فسحة للرأي

أقلام واعدة: كيف يبنى الوطن في الذاكرة ؟

سناء زكارنة |
أقلام واعدة: كيف يبنى الوطن في الذاكرة ؟

 بقلم سناء زكارنة:  من نقوش ذلك الزمن الجميل وحين تعلن الوفاء للامية وانها ليست بكاتبة او اديبة متألقة ،وعن دروب الكتابة في السياسة لست بماهرة وكوني لم اخضع لدورات لتفعيل الابجدية ،لتسرح الذاكرة الى زمن ليس بالبعبد وعن القريب غريب ،تتألق هناك روح الطفولة الثائرة ،في تلك المدرسة الثانوية التي تحكي جدرانها قصص الاجداد الباقية ،وتخط ساحاتها بتراب جبلت من دماء طلابها حتى ارتوت فأنبت ثمارا يصعب جنيها لعنادها ،حين كانت شرارة الثورةتعلن صهيل الخيول المتمردة ، حين كان الجمع يلتف ليسمع النداء الموحد وراية ترفرف لتعلن وحدانية الوانها البراقة مباهاة كزوجة كانت هي المدللة في قرية نسائها رجال ولاوجود للنساء هناك،نشيد مغيب وطابور صباحي لايعلن الا الحداد ومنبرا للمسيرات وتغنيا بدماء الشهداء وزيارة مقررة لعائلة اسير والاغلب قد يكون شهيد،كنا في لحظات تلك الطفولة كنسمات الريح تثور وسط سحاب ليعلن زفير امطار همساتها برق من داخل القلوب تحترق ،كنا ندور وحولنا طاقم تدريسي من صوت طباشيرهم وصوت اقدام ارجلهم نمييز فعاليات يوم وطني ،وهاهي غزة ...أريحا أوﻻ . ..وخفقت رايات العز في زمانها وساحات جنين ترتعد خشية اقدام الثائرين ،ليعلن ذاك اللحن والنشيد الوطني "موطني"ونقف وقفة العز في زمانها وترقص قلوبنا طربنا لعزف ذاك العود المرنم والمرتل بسلم موسيقي بزواج كاثوليكي،ونقطف ثمار الخطوات ورحلة المطاردة في مسيرات كنا بها الحلقة الاقوى صد محتل لايتقن الا تصويب بنادقة برعب مطلق اتجاه طفولة ثائرة ، نصجت الثمرة ياعزيزي لتصبح مسرحيات في فصول مختلفة ومتناثرة ،وسأعلن فصولها لاحقا ...لنستمر في سرد الحكايات كما تاريخ عالمنا العربي

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد