اخباريات محلية

الحمد الله يشارك في احتفال تحويل مجلس قروي قصرة إلى بلدية

|
الحمد الله يشارك في احتفال تحويل مجلس قروي قصرة إلى بلدية

 اخباريات - وفا:  شارك رئيس الوزراء رامي الحمد الله اليوم الخميس، في احتفال تحويل مجلس قروي قصرة إلى بلدية، بحضور وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، وممثل محافظة نابلس عنان الاتيرة، ورئيس بلدية قصرة عبد العظيم وادي، وحشد من المواطنين وممثلي المؤسسات الوطنية والقطاعات الشعبية.


وقال رئيس الوزراء خلال كلمته بهذه المناسبة: "أشعر بعظيم الاعتزاز، وأنا أتواجد بين أبناء قصرة لأشارككم الاحتفال بترفيع مجلسكم القروي إلى بلدية. فقصرة التي تميزت بصمود أبنائها في وجه الاستيطان ومصادرة الأراضي، إنما عرفت أيضا بجهودها في صنع الأمل والتغيير على أرضها وترسيخ الحقائق الإيجابية، بكثير من المثابرة والبناء والاجتهاد".

وأضاف: أحييكم على ثباتكم في هذا الجزء العزيز والغالي من فلسطين، وأنقل إليكم اعتزاز الرئيس محمود عباس، وأنتم تتحدون الصعاب، وتصنعون من قصرة، نموذجا يجعلنا أكثر ثقة بقدرة شعبنا على صون أرضه وبناء دولته.

 وتابع رئيس الوزراء: "لقد شكل مجلسكم القروي على مدار السنوات، مثالا يحتذى به في تلبية طموحات أبنائكم والاستجابة لاحتياجاتهم، كما مثل إطارا فاعلا لتعزيز التعاون والتلاحم بين أبناء قصرة لحماية أرضهم وحصادها من هجمات وإرهاب المستوطنين، فوصل إلى مرحلة متقدمة من الفعالية والتطور في تقديم الخدمات وتنفيذ المشاريع. وها نحن نجتمع اليوم، لنحتفل بترفيعه إلى "بلدية"، وكلي ثقة بأنه سيراكم المزيد من النجاحات، وسيواصل إدارة مصالح وشؤون المواطنين بكفاءة ومسؤولية وطنية عالية".

 وتابع: "في مسيرة بناء مؤسساتنا وتعزيز صمود شعبنا، كنا ولا نزال نعول على هيئات الحكم المحلي في تلبية احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات لهم وتثبيتهم في أرضهم، ولهذا، فقد ارتكز جانب كبير من عملنا الحكومي على النهوض بهيئات الحكم وتمكينها، فهي جزء هام وحيوي في بنيتنا المؤسسية، بل وأداتنا الرئيسية في صنع القرار التنموي وصياغة التدخلات الحكومية، خاصة في المناطق المهمشة والمهددة من الجدار والاستيطان.

وقال: إن الخطوة الأولى في بناء دولتنا، تنطلق أساسا من تثبيت المواطن على الأرض وتوفير الخدمات الأساسية والطارئة له، وفي مقدمتها خدمات الأمن والتنمية".

 واستطرد رئيس الوزراء: "نحتفي بإنجاز وطني هام استحقته "قصرة"، إذ ولد في خضم المعاناة والألم والظلم الذي يحياه شعبنا الذي يتعرض لأبشع مخططات التهجير القسري، وتهدم بيوته ومنشآته، وتصادر أرضه ومواردها، ويواجه أعمال القتل والتنكيل التي يرتكبها جنود الاحتلال ومستوطنوه، والتي كان آخرها جريمة إعدام سيدة فلسطينية وشقيقها على حاجز قلنديا وبدم بارد".

وأضاف: كل هذا يأتي في وقت تجنح فيه الحكومة الإسرائيلية نحو المزيد من التطرف والعنصرية، وتستبيح أرضنا وتحولها إلى مشاع لعملياتها العسكرية، وتستمر في فرض حصارها الظالم والخانق على قطاع غزة المكلوم، وتعتقل في سجونها ومعتقلاتها، حوالي سبعة آلاف أسير، بينهم حوالي أربعمائة طفل وقاصر، وثلاثة أسرى مضربين عن الطعام، في مقدمتهم الأسير سامي الجنازرة، المضرب عن الطعام منذ سبعة وخمسين يوما.

واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "إننا، وإذ نواجه دول العالم بحقوقنا العادلة ونضعها عند مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية في لجم العدوان الإسرائيلي، وإلزام إسرائيل بالتقيد بقرارات الشرعية الدولية وبالقانون الدولي بل ومحاسبتها ومسائلتها عن جرائمها المتواصلة، فنحن بحاجة إلى طاقة دائمة وجهد دؤوب ومستمر لتعزيز صمود شعبنا على أرضه، وفي هذا السياق، لنا أن نفخر، بالمجالس القروية، وهي تتميز بكفاءة عملها، وبتنمية قدرة المواطنين على البقاء والصمود، وتتطور وتترفع إلى بلديات، الأمر الذي سيمكنها من تحقيق نجاحات أكبر في خدمة الوطن والمواطن".

وأعلن رئيس الوزراء عن استعداد الحكومة لبناء مدرسة في قرية قصرة العام المقبل لخدمة البلدة والقرى المجاورة.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد