اخباريـات عالمية

المعارضة المصرية تدعو لجمعة جديدة تحت شعار "إغضب"

|
المعارضة المصرية تدعو لجمعة جديدة تحت شعار "إغضب"

 القاهرة- الأناضول- دعا “تحالف دعم الشرعية” في مصر، مساء اليوم الخميس، إلى التظاهر غداً الجمعة، تحت شعار “اغضب”، رداً على ما أسماه “حبس الشباب وإهانة الصحفيين، وقتل العمال والمصريين في الخارج، ومن أجل المطالبة برحيل النظام”.

جاء ذلك بحسب بيان نشره “التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب”، المؤيد لمرسي، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مساء اليوم، بعد ساعات من مسيرة صامتة نظّمها الصحفيون، ضد الانتهاكات التي وجهت ضدهم الإثنين الماضي، أثناء تغطية مظاهرات 25 أبريل/ نيسان المعارضة، وبعد يوم من إعلان الخارجية المصرية مقتل 12 مصرياً على الأقل في “اشتباكات مع مهربين” غربي ليبيا.
وقال التحالف المناهض للسلطات المصرية “قتل 16 عاملاً مصرياً في ليبيا مع بحثهم عن لقمة العيش التي لم يجدوها بمصر، وتجاهلهم السيسي، في مؤتمره اليوم لخداع العمال، كما يحبس شباب مصر الرافض لبيعه تراب الوطن، ويهين جهازه الأمني القمعي الصحفيين، وهي إهانة مرفوضة ولابد أن تكون محل محاسبة”، بحسب البيان.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عقد اليوم مؤتمراً في القاهرة بقيادات عمالية، احتفاءً بعيد العمال، الذي تحتفل به مصر سنوياً في مطلع مايو/ آيار من كل عام، وسط حديث منه حول حقوق العمال ورؤيته لدعم الحركة العمالية، دون تطرّقه لحادث مقتل العمال المصريين في ليبيا.
وأضاف التحالف المعارض أنه “إذ يؤكد أن مصر يحكمها نظام (..) عدو للعمال وللشباب وللصحافة الحرة، وهم كرامة هذا الوطن، وأحد لبنات مستقبله، فإنه يدعو لاستمرار غضبة الأرض في 15 أبريل و25 أبريل، مجدداً في جمعة “اغضب”، التي تنطلق غداً، ضمن الموجة الثورية “ارحل” (أطلقها الأسبوع الماضي للمطالبة برحيل النظام المصري)”.
وشهدت القاهرة، وعدة محافظات مصرية أخرى، تظاهرات رافضة لاتفاقية “ترسيم الحدود”، التي وقعتها مصر مع الجانب السعودي، موخراً، يوم 15 أبريل/ نيسان وتزامناً مع ذكرى تحرير منطقة سيناء (شمال شرق) من الاحتلال الإسرائيلي، التي توافق 25 أبريل/نيسان من كل عام، وشهدت تلك الفعاليات توقيفات أمنية لعدد كبير من الشباب، كان آخرها في فعاليات تحرير سيناء، والتي قدرتها منظمات بأكثر من 200 شخص ونحو 40 صحفي.
وتابع التحالف المعارض “سنستمر في رفض بيع تراب تيران وصنافير (جزيرتان تنازلت مصر عنهما للسعودية)، ورفض بقاء السيسي (…)، وسنطالب بحقوق العمال والفقراء وكل المهمشين، ونثق أن مصر مع موعد قريب يهزم فيه السيسي ومن معه، وتسألون متى هو قل عسى أن يكون قريباً”.
وهذه الدعوة الأولى، التي تصدر من جانب مناهضين للسلطات المصرية، بعد احتجاجات 25 أبريل/ نيسان، التي واجهتها الأجهزة الأمنية، ولم تذكر جهات يسارية أو ليبرالية، اعتادت الدعوة لتظاهرات 15 أبريل/ نيسان أو 25 أبريل/ نيسان، أي موقف لها من تظاهرات غداً الجمعة 29 أبريل/ نيسان.
وتشهد مصر أوضاعاً اقتصادية صعبة، دفعت الإمارات لتقديم 4 مليارات دولار للقاهرة الجمعة الماضية، وسط توترات سياسية تفاقمت خلال أبريل/نيسان الجاري، على خلفية توقيع القاهرة والرياض اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية بينها، والتي تضمّنت القول بـ”حق” السعودية في جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، وهي الاتفاقية التي ترفضها قوى وحركات سياسية مصرية.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد