اخباريـات عالمية

تونس : حركة "النهضة" تعلن تحولها من الديني إلى المدني

|
تونس : حركة "النهضة" تعلن تحولها من الديني إلى المدني

 تونس\ وكالات:  بدأ الجمعة، في رادس، جنوبيّ العاصمة تونس، المؤتمر العاشر لحركة 'النّهضة الإسلاميّة' الذي ينتظر أن تعلن خلاله 'الفصل' بين الدّينيّ والسّياسيّ والتّحوّل إلى 'حزب مدنيّ'.

وحضر آلاف من أنصار الحركة افتتاح المؤتمر الذي ينتظر أن يعيد انتخاب راشد الغنوشي (74 عامًا) رئيسًا للنهضة، لولاية أخيرة.
وكان الغنوشي مؤسّس النّهضة، انتخب رئيسًا للحركة في مؤتمرها الأخير، سنة 2012.
وحضر افتتاح المؤتمر الرّئيس التّونسيّ، الباجي قائد السّبسي، مؤسّس حزب 'نداء تونس'، شريك حركة النّهضة في ائتلاف حكوميّ رباعيّ تشكّل بعد الانتخابات التّشريعيّة لسنة 2014، التي فاز بها النّداء وحلّت فيها النّهضة الثّانية.
وقال قائد السّبسي في خطاب في افتتاح المؤتمر 'أتيت اليوم إلى هنا لمؤتمر حركة النّهضة، تقديرًا منّي للجهود التي قام بها هذا الحزب لدعم التّوافق والمصالحة، ممّا أهّله للمشاركة في حكومة توافقيّة عملت على إنقاذ وطننا التّونسيّ من مخاطر الانزلاق نحو المجهول في ظلّ وضع إقليميّ ودوليّ مضطرب'.
وأفاد 'نأمل أن تتوصّلوا من خلال أشغالكم إلى التّأكيد على أنّ النّهضة أصبحت حزبًا مدنيًّا تونسيًّا قلبًا وقالبًا، ولاؤه لتونس وحدها، هذا ما نصبو إلى أن تقيموا عليه البرهان من خلال ما سيتمخّض عن مؤتمركم هذا من لوائح'.
وقال 'كما آمل أن تؤكّد أشغال مؤتمركم أيضًا على خصوصيّة حركة النّهضة المستمدّة من طبيعة المجتمع الذي نشأت فيه، ممّا يفرض اعتبار السّياق الاجتماعيّ والسّياسيّ التّونسيّ، وحده لا غيره، عند تقرير سياستها'.
وتابع 'أتطلّع أن يكون المشروع السّياسيّ للنهضة بعد إقرار المراجعات التي أعلنتم عنها في إطار مؤتمركم هذا، منسجمًا كلّ الانسجام مع السّياق الوطنيّ العامّ ومستجيبًا لانتصارات الشّعب التّونسيّ'.
وسيواصل نحو 1200 من المؤتمرين أعمالهم السّبت والأحد في الحمامات (60 كلم جنوبيّ العاصمة).
وكانت النّهضة فازت بأوّل انتخابات في تونس بعد الإطاحة مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي الذي حكم تونس 23 عامًا قمع خلالها الإسلاميين.
وقادت الحركة من نهاية 2011 حتّى مطلع 2014 حكومة 'التّرويكا' وهي تحالف ثلاثيّ ضمّ مع النّهضة حزبين علمانيّين هما 'التّكتّل' و'المؤتمر من أجل الجمهوريّة'.
واضطرت 'الترويكا' إلى ترك السّلطة لحكومة غير حزبيّة بهدف إخراج البلاد من أزمة سياسيّة حادّة اندلعت إثر اغتيال اثنين من أبرز معارضي الإسلاميّين، ومقتل عناصر من قوّات الأمن والجيش في هجمات لجماعات جهاديّة.
وفي 2014 خسرت النّهضة في الانتخابات التّشريعيّة التي فاز بها حزب 'نداء تونس' الذي أسّسه الباجي قائد السّبسي في 2012 بهدف الوقوف بوجه الإسلاميّين وتأمين 'توازن سياسيّ' مع حركة النّهضة.
وبعد الانتخابات، شكّل 'نداء تونس' والنّهضة وحزبان صغيران آخران، ائتلافًا حكوميًّا رباعيًّا، ما أثار غضب قواعد الحزب الإسلاميّ المعارضة لنداء تونس.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد