اخباريات/ كتبت - ولاء ابو بكر: مجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين جمعهم حبهم لوطنهم الأم "فلسطين المحتلة"، جمعهم الإصرار المتواصل للدخول الى هذه الأرض، وعرض كل ما يتم إنتاجه في شركتهم، والخوض في هذه التجربة للتواجد في الاسواق الفلسطينية والمساهمة في النهوض بالاقتصاد الفلسطيني، والذي كان من حلمهم دوما الدخول لهذه الارض وتوجيه منتجاتهم نحوها لتحقيق الهدف الأسمى وهو تخفيف الاسواق الفلسطينية من المنتجات الاسرائيلية.
شركة مستخلصات الطبيعة لصناعة مغذيات النبات في الاردن، تهتم بتصنيع الأسمدة الكيماوية والعضوية التي تكون صديقة للبيئة، ولها وكلاء في كل دول الشرق الأوسط وفي شمال افريقيا وباكستان وايران وتركيا واوكرانيا.
ويشار إلى أن الأردن من أقوى الدول في الشرق الأوسط من ناحية تصنيع الأسمدة العضوية وذلك يعود لاعتمادها في تصنيع المواد العضوية على عنصر البوتاس الذي يتصف بالنقاء، ويتم استخلاصه من البحر الميت، حيث يتوفر هذا العنصر بكثرة، وهذا أكثر ما يميز الأردن عن باقي الدول المنافسة.
يقول صالح البس مدير التسويق في الشركة: " الهدف من مشاركتنا في معرض الصناعات والمنتجات الاردنية الذي أقيم في مدينة نابلس بفلسطين المحتلة في السادس عشر من أيار الجاري ولمدة ثلاث أيام، هو ايصال المواد العضوية للسوق الفلسطيني حتى تكون بديلا عن المنتج الاسرائيلي، ودعما للأشقاء الفلسطينيين."
ويقول "مشاركتنا لا تحمل الطابع التجاري مبدئيا وليس من اهدافنا الربح، وانما التواجد في الأسواق الفلسطينية بغض النظر سواء كان هناك ربح ام لا، ورفع الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع التعاون بين البلدين."
وأشار البس الى ان أكثر ما يميز شركته هو ان صناعتها تفوق الاسمدة الاسرائيلية من حيث الجودة العالية وهذا أكبر تشجيع لهم في ان تكون الاسواق الفلسطينية مليئة بالمنتج الأردني، عدا عن أن 90% من انتاج المصنع يتم تصديره لجميع دول الشرق الأوسط وبعض الدول الأوروبية والباكستان وايران.
وأضاف بان هناك الصعوبات تفرض عليهم من قبل اسرائيل، فيستوجب عليهم ادخال البعض من المواد العضوية، والتي تحتوي تركيبتها على بعض المواد التي تسمح بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي، حيث تتدخل في المواد الأولية التي يجب ان تدخل في تصنيع المواد العضوية ليتم تصديرها الى فلسطين.
وانتهى الى القول أنه بالرغم من وضع اسرائيل العديد من العقبات إلا أن هناك شغفا واصرارا في ادخال كل ما يتم تصنيعه إلى الأسواق الفلسطينية والنهوض في اقتصاد فلسطين ودعمه.
