اخباريـات عالمية

"الحشد" يصف الفلوجة بالورم ويدعو لاستئصاله

|
"الحشد" يصف الفلوجة بالورم ويدعو لاستئصاله

اخباريات - وكالات:  وصف أوس الخفاجي زعيم مليشيا أبو الفضل العباس التابعة لمليشيات الحشد الشعبي "الشيعية" مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بأنها بؤرة الإرهاب، وأن الهجوم عليها فرصة لتطهير العراق والإسلام في العالم مما وصفه "بورم الفلوجة".

وأضاف الخفاجي -في تسجيل بثته مواقع المليشيات- أن الفلوجة ليس فيها وطنيون ولا متدينون، وأن القتال فيها شرف لا بد من المشاركة فيه ونيله.
وفي تعليقه على حديث الخفاجي، قال الأمين العام للعشائر العراقية يحيى السنبل إن هذه التصريحات تمهد لحرق المدينة وتدميرها نهائيا، مثلما دمرت من قبل مدن بيجي والرمادي وجرف الصخر، مؤكدا أن هناك إصرارا حكوميا على تدمير المحافظات العراقية السنية التي وقفت للدفاع عن نفسها.
وقال السنبل -في مقابلة مع الجزيرة- إن نحو 650 ألفا من النساء والأطفال والشيوخ يقيمون في الفلوجة، بعد أن حالت الحكومة دون خروجهم منها، "وأصبحوا الآن بين مطرقة القوات الحكومية وسندان مسلحي تنظيم الدولة".
ميدانيا، قالت مصادر طبية عراقية إن 11 مدنيا -بينهم ستة أطفال وامرأتان- قتلوا وأصيب 26 -معظمهم أطفال ونساء- في قصف جوي ومدفعي وصاروخي نفذته القوات العراقية استهدف عدة أحياء في الفلوجة ومحيطها، وأسفر عن تدمير منازل ومحال تجارية ومؤسسات حكومية، وألحق أضرارا بالممتلكات.

قتلى للجيش
في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية للجزيرة مقتل 14 من أفراد القوات العراقية في معارك مع تنظيم الدولة شمال شرقي مدينة الفلوجة، وذلك بعد ساعات من بدء الهجوم الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي لاستعادة المدينة من التنظيم.
من جانبها، ذكرت وسائل إعلامية تابعة لتنظيم الدولة أن مسلحيه قتلوا 16 عنصرا من القوات الحكومية في هجمات بمحيط الفلوجة، بينما قتل وأصيب عدد من المدنيين في القصف الجوي والمدفعي على أحياء المدينة.
وبثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر جانبا من تصدي مسلحي التنظيم للقوات العراقية شرق الفلوجة.
ويظهر التسجيل أحد مقاتلي التنظيم وهو يتصدى لطائرة مقاتلة بإطلاق صاروخ من الطراز المحمول على الكتف، كما يظهر التسجيل تصدي مقاتلي التنظيم لجنود ومدرعات الجيش العراقي في منطقة المعامل (شرق الفلوجة).
من جهتها، قالت مصادر عسكرية وعشائرية إن نحو ستين مقاتلا إيرانيا مجهزين بأسلحة حديثة، وصلوا اليوم إلى أطراف الفلوجة.
كما أفادت مصادر عسكرية وميدانية بأن المعارك تتركز في ثلاث مناطق، أهمها محيط مدينة الكرمة، المتاخمة للفلوجة من الناحية الشمالية الشرقية، وذكرت أن القوات الحكومية تهاجم الفلوجة من ثلاثة محاور: معمل الحراريات، وذراع دجلة، ومنطقة البوشجل (شمال غربي المدينة).
وبدأت القوات العراقية اليوم الاثنين عملية واسعة لاستعادة مدينة الفلوجة، وقال العبادي في سلسلة رسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي "نبدأ عملية تحرير الفلوجة، دقت ساعة التحرير واقتربت لحظة الانتصار الكبير وليس أمام داعش إلا الفرار".
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد