فسحة للرأي

بدون زعل .. سوء الاداء والتراخي عند بعض قادة الامن

اياد حامد |
بدون زعل .. سوء الاداء والتراخي عند بعض قادة الامن

 كتب - الصحفي اياد حامد:  ان ما جرى امس في جنبن ونابلس من حالة فلتان امني غير مسبوق و اسفر عن قتلى وجرحى وحرق منازل وسيارات وما رافقه من حالة استهداف لافراد الامن الفلسطلا في حوادث الامس المؤسفة بل في حوادث وقعت على مدار الاسابيع الاخيرة يشير الى خلل في المنظومة والاداء لبعض قادة وافراد الامن الذين يتصرفون كمخاتير لا كرجال قانون وامن مما قادنا وقاد الامن للحالة الماساوية التي وقعت بالامس.

والمؤسف بالموضوع ان من دفع ويدفع الثمن هو رجل الامن وعناصره على الارض والذين ثبت بالامس انهم في دائرة الاستهداف من قبل الخارجين عن القانون مما يضع علامات استفهام حول هيبه الامن الفلسطيني من جهة ودرجة الاستهداف و وجود جهات تستهدفه من الجهة الاخرى.

ان ما حدث امس وارجو ان يكون نهاية حالة الفلتان الامني ..وان لا تكون شرارة انطلاق الفوضى والفلتنان في مدن الوطن ..

بدون زعل ..استعرض واياكم بعض النقاط التي اوصلتنا  الى هذا الحد من الفوضى حيث اننا و في ظل انتشار الظواهر السلبية في الوطن لم نجد هناك اي رادع لهذه الظواهر لان من يمثلون القانون لم بتعاملوا بشدة مع هذه الملفات وكانت الواسطات والمحسوبيات سيدة الموقف .

ملف اخر من الملفات التي اوصلتنا لما نحن عليه هو انتشار ظاهرة المخدرات والحشيش ومزارع الماروانا التي اصبحت تزرع كما يتم زراعه النعنع يضاف اليه ملف البضائع الفاسدة التي تغزو مدن الوطن دون رادع ..

اما الملف الاخر الذي قاد الامور لما وصلت اليه هو ظاهرة تعيشها مدن الضفه والتي اصبحت تعج بظاهرة السيارات المسروقة والدرجاتالنارية الغير قانونية التي تسرح وتمرح امام مقرات اجهزة الامن  وتمارس ظاهرة التفحيط امام عيون رجال الامن دونما حسيب او رقيب حتى ان بعض رجال الامن اصبحوا يتخوفون من القيام بواجبهم بسبب تدخلات هذا الطرف او ذاك من اصحاب الواسطة والمحسوبية مما قد يؤدي الى ان تنقلب الامور عليه لان بعض القادة يرغبون بكسب مواقف على حساب القانون…

هذا الفلتان ادى ويؤدي الى وقوع الكثير من حوادث السير التي تسبب بها هذه السيارات والدراجات والتي مع الاسف لا رادع لوقفها بل ان هناك ظاهرة اسوء وهي ظاهرة لوحات وزمور سيارات الامن توضع على سيارات خاصة حيث اصبح المواطن ورجل الامن نفسه في كثير من الاحيان لا يعرف حقيقة هذة السيارات ومن يقودها بشكل جنوني وصفه البعض بالتفحيط حيث  اصبح التفحيط في الاعراس والشوارع الرئيسية وبالسيارات الغير قانونية امرا عاديا ومن يعترض عليه قد يدخل في متاهات واشكاليات عائلية خصوصا مع جيل الشباب الصاعد الذي لم يعد يحرتم كبيرا او صغيرا رجل امن او دونه اعتقادا منه ان لا هيبة للقانون ولا وجود لرادع.

اما الظاهرة الاكثر خطورة التي قادتنا للوضع الماساوي بالامس والذي خسرنا فيه رجال امن ومواطنين ومنازل وعائلات تشردت فهي ظاهرة السلاح المنتشر بطول وعرض الوطن حيث اننا نسمع دوي الرصاص في الشوارع بالليل والنهار ونتساءل والجواب هناك عرس او هناك اسير مفرج عنه من سجون الاحتلال او ان هناك طلاب نجحوا في الثانوية العامة حيث باتت تشكل حاله ضغط على المواطن.

وفي ظل هذا الواقع يغيب القانون في فرض عقوبات رادعة على كل الخارجين عن القانون دون استثناء وعندما نستبدل هذا القانون بالحلول العشائرية في وقت لا يعرف فيه البعض بقانون العشاثر سوى جني المبالغ الكبيره من اجل حرف القانون وتحقيق مكاسب ذاتية نجني ما جنيناه بالامس .

نقولها وبدون زعل … المواطن له الله يستقبل كل هذه القضايا رغم انفه ولا يحرك ساكنا لانه بات مشغول او اريد له ان يكون مشغولا بازمة المياه التي تصل الي بيته مرة في كل شهر فيما يشاهد برك السباحه ببعض الفنادق والمناطق التي لا تنقصها المياه طول فتره الصيف كما انه يشاهد السيارات تغسل امام بعض البيوت مما يؤكد عدم وجد ازمه عند المناطق الاخرى.

بدون زعل المواطن اصبح مشغولا ايضا بالاسعار حيث ان الكثير من ابناء شعبنا اقنعوا انفسهم ان اسعار اللحوم اصبحت ب 75 شيكل حسب قرار رئيس الوزراء والحقيقة لم يتغير السعر ابدا على الارض .

بدون زعل ..كيف لنا نحكم وطن بالقانون واجهزتنا الامنيه لا تعمل على قلب رجل واحد وهذه حقيقه لا يمكن ان يخفيها احد مما يعطي بعض الخارجين عن القانون مجال للعب هنا وهناك.

اقولها بكل صراحة و لانني اعشق الوطن و لانني لازلت اشتم رائحه دماء الشهداء تفوح في كل ارجاء الوطن و لانني اسمع انين اسرانا وأشاهد اطفالهم في ازقه المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية و لانني اشاهد عشرات الجرحى على الكرسي المتحرك او على العكازات وجزء لا يزال يرقد اسره الشفاء .

و لاجل كل هذا نرجو اعلان بدء تطبيق القانون في هذا الوطن لان فلسطين وشعبها تستحق الافضل  ولا حياء في تطبيق القانون ما دام يطبق على الجميع دون محسوبية لان القانون هو سيد الاحكام وعندما تكون يد القانون قوية ستختفي كل المنغصات والظواهر السلبية.

في النهاية اقولها وبصوت عال يجب وضع حد لكل الاجندات التي تسعى لنشر الفوضى في الشارع الفلسطيني من اجل تطبيق اجندات خارجه عن عرف وتقاليد مفهونا للوطن وهي أجندات ماجورة سينهيها شعبنا سريعا وقريبا بحكمة وشرف الحريصين على مواصلة النضال وبناء الدولة وعلى راسهم ابناء الاجهزة الامنية الذين ضحوا بالامس بدماءهم لمواجهة الخارجين عن القانون.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد