فسحة للرأي

لا جنَة لأرباب الحروب

موفق مطر |
لا جنَة لأرباب الحروب

 كتب - موفق مطر  

- لا تقبل أن تكون ضحية بلا هدف انساني نبيل؟! وارفض تسليم مصيرك لمن لا يرحم ولا يرق له جفن لعذابك وآلامك.


- قل لا وألف لا لمن رهنك للفقر والجوع والمرض؟! واغتنى وشبع حتى بطر، وتعافى في منتجعات الافرنج!

- لا تساير العابثين؟ ولا تتورط مع اللاهثين نحو السراب، فهؤلاء عدميون يطبخون دمك ويقدمونه اطباقا على مائدة اطفالك؟!!

- لا تكن مادة تحرقك حجب المشعوذين، ولا مجرد بدن ميت لتجار الأكفان، او اسما على شاهد قبر.. فهؤلاء لا يحفظون اسماء البنوك وأرقام الحسابات.

- هناك فرق بين النضال من اجل الحرية والفخر باسناده، وبين جماعات تكسِر ابناء البلد كأواني الفخار ليسمع الذي يحرر له سندات القبض.

- لا تبقى رهينة (شطّار) وتجار يبيعونك كلاما سياسيا مدوراً، فوعيك اغلى وأعظم ثروة في الوطن فلا تجعلهم يفتنوك ويسحرون بصرك، لان كلامهم ببلاش.

- خذ موقفا من الذين هبطوا بقيمتك الانسانية، ونجّروا من عظامك درجات ومنابر, وادمنوا التشييش والتحشيش والاستعراض في فضائيات السحر بازياء ومطرزات اقليمية.

- جاهر بما تفكر للحاضر والمستقبل، حتى لا تكون مجرد ذرة غبار على كتاب التاريخ.

- المتربحون من التجارة بحياتك وحقوقك الانسانية سينتقلون من سوق الى آخر، يعرضون كرامتك وحريتك في مناقصات السماسرة المتعددة الجنسيات.

- اعلم يا انسان الوطن انك اقدس مخلوق، فلا تسمح لأدعياء وكالة الله على الأرض بدفعك الى الهاوية كما فعل ابليس بىدم وحواء.

- لا احد من الناس مكلف بالتفكير نيابة عنك، فمشيئتك حرة، فأنت خليفة الخالق على الأرض.

- قل كفى يا صناع الموت، كفوا شركم عنا، ودعونا نحيا بخير، كفوا عجاج كلامكم المسموم بالكراهية والأحقاد والعدائية، كفوا عنا همجيتكم التي تستحي من فظاعتها الوحوش.

- قل خذوا سلاحكم، ومفاهيمكم المشلولة، ونظرياتكم العوراء، وقنابلكم البشرية الهمجية ودعونا لشؤوننا ومصائرنا وحيواتنا ومستقبلنا.

- قل لهم خذوا كتبكم الصفراء، وتفسيراتكم المخطوطة باحبار الأهواء، فنحن راشدون، حتى ان الحكمة قد شابت من تجاربنا.

- قل لهم يا وريث تاريخ البلد، نرفض الاعيب المخادعين، وخداع المتلاعبين في الدنيا والدين.

- قل يا ابن آدم وسلالته الطيبة المقدسة: لقد خلقنا لنحيا بسلام، والوطن جنتنا الأبدية، ولا جنة لأرباب الحروب؟!.
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد