اخباريـات عالمية

معركة تحتدم بين الاسلاميين والعلمانيين في مصر

|
معركة تحتدم بين الاسلاميين والعلمانيين في مصر

 وكالات:  من جديد تجددت المعركة القديمة- الحديثة بين العلمانيين والأزهريين، وهي المعركة التي تشتعل حينا، وتضع أوزارها حينا آخر، وتجعل الأمة في وضع ” محلك سر” أو “للخلف در”.

تجددت المعركة بمقال نشره أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر د. عبد المُنعم فؤاد في صحيفة “الأخبار” هاجم فيه د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق وأحد أشهر حاملي لواء العلمانية في العالم العربي ، بسبب تصريحات نُسبت الى الأخبر طالب فيها الأزهر الشريف بحذف الآيات القرآنية التي تتحدث عن الجهاد من المناهج الدراسية، لأنها ستكون سببا في استقطاب التنظيمات الارهابية ومنها داعش .
وأضاف فؤاد ساخرا: “إن كان ما قال عصفور حقا، فهو قول وزور وبهتان، ولا يحق لأي عصفور أو نسر أو حتى غراب يبحث في الأرض أن يتفوه بهذا”.
مقال أستاذ العقيدة بالأزهر لم يمر مرور الكرام، حيث كتب جابر عصفور مقالا بالأهرام اليوم “الأربعاء” بعنوان “نموذج جمود الخطاب الديني الأزهري” وصف فيه مقال فؤاد بأنه نموذج لخطاب الجمود الأزهري، مشيرا الى أنه خطاب يخالف صحيح الاسلام الذي يقول: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.
وتابع عصفور: “والحقيقة أنني لم أقل هذا الكلام الذي يدعي هذا الدكتور أنني قلته ، فالأمر أبسط من ذلك وأيسر، فما دعوت اليه في أحد حواراتي التليفزيونية هو أن يقوم الأزهر بمراجعة آيات الجهاد في الكتب المدرسية، خصوصا تلك الآيات التي يستند اليها جند داعش في تكفير المسلمين وذبحهم ” .
واستنكر عصفور قول الأزهريين إنه ليس من حقه أن يقول رأيا في الخطاب الديني، لأنه أستاذ في الأدب والنقد، مشيرا الى أن هذا شرف وليس تهمة، مذكّرا بعباس العقاد الذي كان شاعرا وأديبا وروائيا، وكتب في الإسلاميات “التفكير فريضة اسلامية” و”حقائق الاسلام وأباطيل خصومه” و”العبقريات ” .
وتابع عصفور: “أما أن كتابا من كتب الصحاح ، وهو صحيح البخاري ، فيه من الأحاديث المكذوبة ، فهذا حق لا ينفيه إلا من لم يقرأ البخاري ، فالبخاري لم يكن معصوما من الخطأ ، وصحيحه لا يخلو من أحاديث ضعيفة أو مكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ” .
واختتم عصفور مقاله قائلا:  ونبينا العظيم هو الذي علمنا أن من اجتهد فأصاب فله أجران، وأن من اجتهد وأخطأ ، فله أجر واحد، وهو حديث جليل يؤكد أن المسلم المجتهد له أجر حتى ولو أخطأ، وهذا هو مغزى المصطلح الذي صاغه طه حسين العدو اللدود للعقليات الجامدة عندما كتب في جريدة الجمهورية سنة 1955 مقالة بعنوان ” حق الخطأ ” وأرجو أن يعود اليها أستاذ العقيدة والفلسفة ليتعلم منها الامتداد الحي لأفكار الامام محمد عبده التي يفر منها مشايخ الجمود فرار السليم من الأجرب، ولله الأمر من قبلُ ومن بعد ” .

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد