اخباريات: قال المفكر الاسلامي المصري البارز العلاّمة د. محمد عمارة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن الغزوة الصليبية على الإسلام مستمرة منذ نحو خمسة قرون، وتحديدا منذ إسقاط غرناطة بالأندلس 897 هـ 1492 ميلادية وحتى هذه اللحظات .
ونقلت صحيفة رأي اليوم عن عمارة في تصريح صحفي بمناسبة ما صدر عن البيت الأبيض من استعداد الولايات المتحدة لحرب بلا نهاية في سورية – أن الغرب سبق له أن احتفل بمرور خمسمائة عام على اقتلاعه الاسلام من غربي أوروبا – الأندلس- بدورة أوليمبية في برشلونة حيث تم اقتلاع الاسلام، وحيث بدأت هذه الغزوة الصليبية الحديثة ، مذكّرا أن ذلك حدث سنة 1992 لينعش الغرب ذاكرة شعوبه بهذا التاريخ.
وتابع عمارة: “وفي نفس عام الاحتفال سنة 1992 أقام الغرب الصليبي حرب البوسنة والهرسك لاقتلاع الاسلام من وسط أوروبا، وجلس أوروبا وأمريكا تتفرج على المجازروالمقابر الجماعية التي أقامها الصرب للمسلمين البوشناق، ووسائل الاعلام العالمية تنقل تصريحات وزير الاعلام الصربي التي قال فيها :”إننا نمثل طلائع الحرب الصليبية الجديدة”.
وقال عمارة إن صمت الغرب وأمريكا على دماء المسلمين في سورية هو امتداد لموقفهم الثابت عبر التاريخ من استرخاصهم تلك الدماء .
وأكد عمارة ضرورة الوعي بالتاريخ، لأنه سلاح مهم في يقظة الأمة الاسلامية، مشيرا الى أنه يراهن عن وعي الأمة الذي يرفض الطائفية، ويدرك الحرب الشعواء التي تدبّر بليل للمسلمين .
ونعى عمارة على النخبة ترديها وفسادها وتزييفها للوعي، مؤكدا ثقته في استعادة هذه الأمة لأسباب نهضتها وقوتها وعودتها للاسلام الذي جعل منها الأمة الأولى على ظهر تلك الأرض عشرة قرون كاملة، وأنهى قائلا ” إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ” .
