فسحة للرأي

طيف من زمن مجهول

سناء زكارنة |
طيف من زمن مجهول

 كتبت - سناء زكارنة:  ندرك حياتنا وكأنها محطات تتنقل  في اركانها ونختلف روحا وحياة مع ذلك الزمان ,منذ الطفولة وكأننا نعشق ذلك الخيال والطيف الذي يزورنا صباح مساء ونيقن اننا نحتضن روحا عساها تظهر في قريب الزمان .وتكبر تلك الطفلة التائهه التي استولت على طيف سجنته في اعماقها لتتعايش معه وتدرك في منطقة اللاشعور انه حقيقة مفرغة ...وتبدأ رحلة البحث عنه وحينما تحدثهم عن تلك الروح الزائرة يتراشقونها بضحاتهكم وكانهم يوسمونها بالغباء, ويزاداد فهم الشعور والروح المترابطه والهمس من وراء ظلام تلك النظرات وتمر الايام وتتوالى السنين معلنة رفضها لذلك الحلم, ويزاداد الطموح وتقبل بالبحث عنه في مواقع يكون ذلك المجهول بها ;لكن القدر يقف عاجزا مكتوف ايدي امامها ليزيد من حجم ذلك الحنين والشوق المأجج داخل تلك النفس الزكية ..ويلتقون في معظم المواقف وتبعتد الاقدار عنهم ليرسم حنين من نوع آخر ...وفي حياتها وحياة ذلك الطيف حجرات وعثرات ومواقف من الالم صنعت وظلم جار حتى اقفلت محاكم العدل ابوابها; ليزداد ,,فذلك حنين الامومه وعاطفة تلك الابوة الحائرة ...ازدادي ما شئت واصنعي من حرارتك طاقه تفجرينها كيفما شئت ...فمن ذلك الحنان يزداد الشوق ولهيب العشق المندثر في خلايا ذلك القلب الممزق ...ويكبرون ويكبر الطيف وتتنقل بلغات اخرى وتتماشى مع ممارسات وكانها من رحم معاناته تولد ...وفي هرم ذلك العمر وبلغه الاتزان والقوة...وبصفة الكبرياء والرفعه تتسلل تلك الروح في نظرات وصوت مرتفع وكأنه وعلى العدو اقرب ...تختفي ملامح القوة لديها وتسكن نظرات تلك العيون وتهدأ روحها الثائره لانها لامست طيفها منذ القدم سكنها ..وباتت مرحلة الاختبار والتقيم هل ستنج تلك النظرة في مشابهه ذلك القدر .وتولد المواقف, وتتجدد بداخلها ذلك الحنين المفعم برائحة الحنين وعبق العشق الممنوح من قدر كتب في اللوح المحفوظ ...وترسل صورة هي كلها كانت حلما, فتيقن انه ذلك الطيف الزائر والقدر. الغائب ..وترسم ملامح الوفاء بين روحين وقلب توحد في خلاياه ;ليعلن عن انتماء القلب الصادق وحياة ستدون في اساطير العاشقين وحياة ستتجدد في روحين غابا حتى أيقن الجميع انهما عفا عنهم الزمان فعادت روحهم من غابات الحظ التائه; تقيد في ملامح من حولهم تلك الطفولة...وييقن الجمع ان الارواح جنود مجندة ستبقى اسيرة لمن تحبه وتعشق عبق هواه,وتنسج من الاطياف العابرة مراهنة ان ما تخزنه الذاكره ماهو الا مواقف ستكون حياة قادمة.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد