فسحة للرأي

شهيد الفجر ...غريب الديار

سناء زكارنة |
شهيد الفجر ...غريب الديار

 كتبت - سناء زكارنة:  بركان لايكاد يلوح على السطح ...بل حرارة تشتعل امعانا في احراق الداخل ...ديمومة من الغضب المستعر في نفوس لاتحمل الا حقدا اسودا وامزجة غير متزنة وما اعتادت الا على الكره والترّقب وفتكت في نسيج مجتمعنا امراضا تنزف كل يوم وتصب في محيطات صنعها العدو باجهزته

عجبي ...على أناس مازالو تحت نير الاحتلال ويفرّغ كل يوم رصاصه دون اكتراث لسيادة او احترام لقانون انساني ...يمعِنُ ويفهم كيف يسطو بطريقته على بيوت الآمنين...متجاهلا ثورة الثائرين .
تزخر ارواحنا اشتعالا...ودموع للضعفاء لاتسيل نفاقا ...وتجاعيد عجوزة في الخمسين من العمر تنزف وجعا لايزول...آمال تلك العجوز ماهي الا احلام للصغار يرسمها الكبار عاى ابواب العمر احتفالا...واصوات بائع متجول كانت مسموعة واليوم تحت التراب هادئه لتسرح بين ارواح المغادرين 
نفذ الصوت فتساقطت حبات من الة اعتادت على الجرم والمكر ولاتظهر الا كلصوص الليل وخفافيشه الباهته...وجبن لايظهر نهاره الا بليل معتم كما رسموه قادتهم
زفاف لامثيل له لعريس اقبل بحورية تنتظره في عرشها الملكي بحياة كلها راحة...وسبيل لاينتهي...ورضا لم نعتاد له في دنيانا الزائله
ارحلي ياروح من احببنا واحببنا صوته في ازقة مدارسنا ...وانتظره الطلاب بلهفة الحرارة المتصاعده...
ارحلي واصدحي بما شئتِ ...وقولي لهم بأننا راحلون اليهم ...ولاندري بأي حال سنلتقي بهم ...اصعدي واشكي لرب الملكوت جرحنا النازف ...وعجزنا القاهر ...وكسرنا الذي لايلئمه جبابرة الارض عجزا
ارحلي ولاتكترثي فما عاد الزمان زمانك ولا نسمات الهواء ديارك 
ترحلين وليتك اخترتِ بعض منا جيران لك
ارحلي بابتسامة الفقراء واجزلي في عطاياك ما تمنيناه

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد