الزاوية الاقتصادية

"حياة وسوق" يسأل: هل تشتري المواد التموينية بالجملة أم بالمفرق .. ولماذا؟

|
"حياة وسوق" يسأل: هل تشتري المواد التموينية بالجملة أم بالمفرق .. ولماذا؟

 كتب - رومل شحرور السويطي *-  تفاوتت أجوبة العديد من المواطنين الذين سألهم "حياة وسوق" حول حجم مشترياتهم لاحتياجاتهم من المواد التموينية، وإذا ما كانوا يشترون بالجملة أم بالمفرق. وكان واضحا أن نسبة لا بأس بها من الذين سألناهم أجمعوا على أنهم يشترون بالجملة، ومن بين الأسباب رغبتهم ليس توفير المال فحسب، بل توفير الوقت كذلك، خاصة للموظفين.

ومن هؤلاء امجد فراحتة من نابلس الذي أكد بأنه يفضل "الجملة" لأنه موظف حكومي، ولا بد من توفير احتياجات بيته لمدة لا تقل عن شهر حتى يتفرغ لعمله.
أما محمود الصيفي من بلدة بيت فوريك، فقد أعرب عن اعتقاده أن هذا السؤال مهم فعلا، موضحا بأنه شخصيا يفضّل ويدعو غيره الى الشراء بالمفرق، حتى يستفيد أكبر عدد من المحلات التجارية، وبالتالي نساهم في خلق أكبر عدد من فرص العمل ويتوزع الربح بين التجار ويتحسن دخل المجتمع، وقال ان هذا الأسلوب أفضل من أن يتحكم عدد قليل من الأشخاص بالسوق، حسب ما قال.
أما الزميل محمود البرغوثي فيقول بأن الشراء يكون حسب إمكانية رب الأسرة، وحسب انتظام الراتب الذي يتقاضاه، فإذا كان الراتب منتظما فإنه يشتري بالجملة، أما اذا تعذر ذلك، فالحل هو المفرق، حسب تعبيره. ويتفق مع البرغوثي في وجهة محمد ابو ثابت من قرية بيت دجن، وغسان خضر من نابلس، ويقول ابو ثابت بأنه شخصيا يشتري بالمفرق كون أسرته قليلة العدد، ولا داعي لتخزين المواد الغذائية، فيما قال خضر ان العائلة الكبيرة تشتري بالجملة. 
ويقول المواطن محمد سعيد دار محمد من بلدة حوارة أن الشراء بالجملة أفضل لعدة أسباب، منها توفير الوقت، وتوفير المواد التموينية في البيت في معظم الوقت، وكذلك توفير المال، لأن السعر بالجملة أقل من المفرق.
ويقول المواطن ذيب لولح من قرية عورتا بأن أصحاب الدخل المحدود لا يمكنهم شراء احتياجاتهم بالجملة، مؤكدا بأنه شخصيا يرغب أن يشتري بالجملة لكن الراتب يمنعه من ذلك. 
ويتفق يعقوب ضميدي من بلدة حوارة مع لولح، ويقول بأنه يرغب بالشراء من محلات الجملة، لكن الدخل الشهري ونفقات البيت والغلاء الفاحش، لا يسمح له بذلك. 
ويقول عامر طوقان من نابلس بأن محلات بيع المواد التموينية الصغيرة والكبيرة منتشرة بكثافة في جميع أحياء المدينة، وأضاف بأنه وفي ظل حالة الهدوء الأمني وكذلك الركود الاقتصادي بشكل عام، فلا داعي للشراء بالجملة، وانما الشراء بـ "التقسيط"، وهو المعنى الحقيقي "للمفرق"!.
أما المواطن محمد ابو عرب من قرية الباذان، فيقول انه يشتري معظم المواد التموينية بالجملة وخاصة تلك التي تكون خاضعة للعروض كما انه يستفيد من إعلانات المحلات التجارية التي تنشر عروضها إعلامياً وبالذات التي تشهر أسعارها.
معين ريان من منطقة سلفيت يقول بأنه يشتري بالمفرق، لان المواد التموينية متوفرة دائما واسعارها ثابتة نسبيا، فلا داعي لتكديسها في المنزل الا بعض انواع المعلبات التي يتطلب الامر وجودها في المنزل .
 
* خاص بملحق حياة وسوق / الحياة الجديدة
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد