تقارير وتحقيقات

أم محمد جوابرة .. فدائية من زمن البدايات

|
أم محمد جوابرة .. فدائية من زمن البدايات الحاجة ام محمد

اخباريات - كتب - عمر عفانة:  على سرير الشفاء ترقد إحدى ماجدات الوطن، تستحضر صورا لفارس يشهد له العدو قبل الصديق , وتحوم في الأفق ذكريات الماضي الجميل والزمن الأصيل , وفي ملامحها قصة صمود أسطورية ترويها للأجيال بأنفاسها المتعبة , نظرة واحدة وبضع كلمات متقاطعة كافية لتروي لنا قصة أحد أشرس الفدائيين , من ثوار البدايات , كيف لا وهو شريك العمر الذي أبى الا أن يكون في مقدمة العمل الفدائي وتميز في حضوره كقائد ومؤسس للخلايا العسكرية التابعة لحركة فتح جناح العاصفة , اسم له وقع وتأثير في سجل الخالدين، انه الشهيد القائد صدقي جوابرة "ابو محمد" من عصيره الشمالية , والذي كرس بفعله الثوري وتضحياته الجسام أروع المفاهيم الوطنية , ولم يغادر الدنيا الا بعد أن ترك بصمة مشرفه وتاريخ مليء بالقصص البطولية ليبقى خالدا في أذهان الشرفاء والأوفياء لأمثاله من الرجال , فأبو محمد لم يكن مقاتلا عاديا ولا قائدا تقليديا بقدر ما كان نموذجا مشرفا في يومياته كزوج وأب وفدائي.

القائد الشهيد صدقي جوابرة

وهنا يبرز دور الماجدة الباسلة الحاجة نظمية أحمد جوابرة "أم محمد" والتي كانت بمثابة أمينة السر والرسول الأمين والشاهدة على قصص البطولة والمسلكيات الثورية التي اتخذت منها مثلها الاعلى وقدوتها في تنظيم اسرتها وتربية ابنائها , والذين حفظوا لها ما عاهدت عليه أباهم الشهيد أبو محمد , الى أمثالها من النساء الماجدات والأمهات الصابرات نحني هامتنا فخرا واعتزازا وهن الحاضرات فينا وفي ألأجيال مهما شاخت السنون وطالت المسافات , فأمثالها لا يتألمن ولا يستسلمن , ستبقى تقاتل وتقاتل وهي على قناعه أنها لا تزال على عهد الفدائيين الذين مضوا وتركوا في ذاتها حكايات وأسرار لم يرويها التاريخ , فهي تؤمن بأن الثورة عمل سري ويجب ان يبقى سريا ,

فآلامها قصة أخرى من قصص الصمود التي كرستها على مدار سنوات عمرها كرفيقة درب زوجها الشهيد القائد أبو محمد والذي كتب عنه رفاق السلاح ما يفيه جزئا من حقه علينا ليبقى في ذاكرتنا حاضرا بنهجه الثوري المشرف , 
أمثالها نموذج للمرأة الفلسطينية المقاتلة الصامدة والصابرة، فيما يتضرع الأحرار والماجدات الى الله تعالى أن  يمنّ عليها بالشفاء العاجل والتام.
 
 
 
 
 
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد