فسحة للرأي

اسرائيل .. هل رسمت الطريق لبداية نهايتها؟؟

مسعود ريان |
اسرائيل .. هل رسمت الطريق لبداية نهايتها؟؟

 كتب - مسعود ريان:  اثبتت احداث التاريخ ان القيادات المستكبرة والمتغطرسة والمغرورة دائما تقود شعوبها ودولها نحو الهاوية والسقوط.

فمن جنكيز خان وعقلية العظمة والهيمنة والسيطرة بالقتل والتدمير دون وازع قيمي او انساني، الى نابليون وعقليه الغرور دون حساب العواقب ، الى قيادات اليمين الاسرائيلي وعلى راسهم نتنياهو .وليس صدفة ان تكون النهايه لهذه العنجهية والاستهتار على ارض فلسطين.
وليس بعيدا نهايات ملوك اوروبا وامرائها الذين رفعوا رايات الصليب وقتلوا ابناء دينهم من نصارى الشرق.
نعم ليس صدفة انهيار احلام المغول في عين جالوت ، ونهاية ظلم الصليبيين في حطين، واحلام نابليون في عكا.
فهل ستكون بدايه النهاية لليمين المتطرف الاسرائيلي والمسيحي على ابواب القدس وعتبات الاقصى؟؟؟؟
القاسم المشترك لهذا الغباء هو الاستهتار بثابت مقدس وتصديق خرافة ووهم واساطير صاغتها عقول مريضة. 
ان غباء القاده يغرق الشعوب في بحر من الدماء لمجرد توظيف الاوهام التي لاتستند الى برهان عقلي لخدمة المصالح .
لقد اثبتت ثورة المقدسيين واهل فلسطين ان شعبنا لم يمت كما سوق المتخاذلون ، وانخدع بهم الكثير ممن اصابهم اليأس والقنوط.
نعم الفعل والحراك الجماهيري لاينتظر قرارا قياديا او حزبيا ، وان احتاج لقيادة ميدانية يصنعها الحدث ؛لان الفعل هنا يتعلق بعقيدة ثابته . انها القدس والاقصى هنا يتسابق الاب والام والكبير والصغير والاخ والاخت بغض النظر عن قوة الايمان الديني ؛ لان المحرك شي مقدس ومعظم عند الكل الجماهيري.
والآن كيف ستحفر اسرائيل وقادتها قبرها بيدها ؟؟ وكيف تعمل لهدم كيانها ونهاية دولتها؟؟؟ 
بداية اغلب القيادات الاسرائلية اليوم تنفي حق الفلسطينيين بالسيادة لا في الضفه ولا غيرها .ولا يعترفون بحقنا في الوجود السياسي المستقل ، فالارض كل الارض هي وعد الرب لليهود على -حد زعمهم -ولهم السيادة المطلقة في الاستيطان في اي مكان على الارض.
كما ان غرور العظمة قادهم اخيرا الى التصويت في الكنيست على قانون منع تقسيم القدس، وهم فعلا يمارسون التهويد الممنهج للقدس . واخيرا تغطية قانونية كاذبة وحماية عسكرية وفكرية واعلامية لدخول المستوطنين للاقصى، والعمل على تغيير الواقع الموجود لضمان الاشراف على ادارة المسجد الاقصى. 
والاغبى من ذالك قناعة اليمين بضرورة بناء الهيكل المزعوم والعمل الدؤوب لهدم المسجد الاقصى .نخلص من ذالك ان القيادات اليمينيه تسعى لتحويل الصراع من صراع سياسي وحقوقي الى صراع ديني . ربما ظنوا ان اهل القدس روضوا او ماتوا ، وان اهل فلسطين لا يملكون الا الرضوخ للامر الواقع . لكن كانت المفاجأة انه حتى الطفل الفلسطينى لا يتصور له وجود على هذه الارض بغير القدس والاقصى . 
فالقدس في نظرنا ونظر اجيالنا من اهل النقب حتي الجليل والضفه والقطاع هي هويتنا وذاتنا الحضارية، وهي اساس وجودنا وهويتنا ، و هي شخصيتنا وذاتنا وروحنا ، وهي الرئه والقلب.
الا يعلم الاغبياء في اسرائيل والعالم ان القدس والاقصى عبر التاريخ هو الموجه والموحد ، وهو الشرارة والوقود المحرك للامة عامة والشعب الفلسطيني خاصة ؟؟؟؟ الا يعلم ويتعلم اليهود من تاريخ شتاتهم ان كل مصائبهم سببها التمرد والاستكبار على قيم العدل والرحمة والاحسان التي نزل بها الوحي على الانبياء؟؟
فليعلموا ان المعادلة الإلهية تقول (ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها ) (وان عدتم عدنا) لذالك لا يعمر على هذه الارض ظالم ولن يعمر مثل هذا الكيان ، فوجوده عابر لن يدوم .
الا يعلم هؤلاء الجهلة ان القدس تعني الطهارة، وان جنونهم وبغاءهم المنتشر في شوارع القدس ومحيطها تدنيس لطهارتها و يعجل بزوالهم.
ان هذه الارض بارك الله فيها للعالمين، ومن معاني بركتها انها اساس التغيير ليس في فلسطين وحدها بل للدول كلها خاصة الكبرى منها ، ومن اراد المعرفة فليقرأ نهايات وسقوط الدول.
دوما عبر التاريخ اختار الله من عباده الاصفياء والاخيار لأزاله الظلم عن هذه الارض. ( انها صفوتي من بلادي اختار لها خيرتي من عبادي ) الحديث الشريف نعم ان الملائكه باسطة يدها على هذه الارض لذالك ترى المؤمنين بقدسيتها يفدونها بالمال والاهل والولد .
انظروا لرباط النساء ، واصحاب المال والعلماء والعمال والاطفال في تلاحم وتوحد وتكافل وتعاون كخلية النحل في الحركة والعطاء .شكرا لقادة اليمين الاغبياء ، وشكرا للشعب الاسرائيلي على اختيار هكذا قياده. شكرا لكم قدجمعتم صفنا وايقظتم النائمين فينا ، وفجرتم طاقاتنا وزودتم ايماننا ، ونبتهم الغافلين منا ؟؟؟؟؟ حقا انتم اليوم تسرعون الخطى نحو نهاياتكم ، وبدا العد العكسي لزوال ظلمكم.
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد