الزاوية الاقتصادية

الضابطة الجمركية: نتجاوب مع بلاغات المواطنين تحت أي ظرف

|
الضابطة الجمركية: نتجاوب مع بلاغات المواطنين تحت أي ظرف مدير الضابطة الجمركية في نابلس يتحدث مع الزميل رومل السويطي

 حياة وسوق (رومل شحرور السويطي) انشغال القيادة الفلسطينية بالشأن السياسي العام لا يعني الانشغال عن القضايا الداخلية خاصة تلك المتعلقة بصحة وسلامة المواطن، ولذلك كان جهاز "الضابطة الجمركية" الذي يصل الليل بالنهار لمنع وصول المواد الاستهلاكية الضارة الى المواطن. 

وفي معرض إجابته على سؤال "حياة وسوق" حول قدرة ضباط وأفراد الضابطة على التعامل الايجابي والقانوني مع المواطنين، قال الرائد رامي خاطر الذي تسلم مهام عمله مديرا  للضابطة الجمركية في نابلس منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا، أن طواقم الضابطة تتمتع بخبرة تزيد عن عشرين عاما،  وأن طريقة حديثهم مع كل صاحب شاحنة أو مركبة يتم استوقافها في الشارع، تقوم على خبرة ودراية، كما أن الضباط والأفراد يخضعون لدورات تأهيلية تتعلق في كيفية التعامل السليم مع المواطنين، كما يتم دمج الضباط الجدد مع القدامى في الدوريات الميدانية بهدف إكسابهم المزيد من الخبرة. وأضاف بأنه قد تم عقد سلسلة دورات تتعلق بعلم الجمارك في المعهد المالي برام الله، وغير ذلك من الدورات ذات العلاقة.
التعاون .. أساس النجاح
واستعرض الرائد خاطر بعض جوانب العمل الميداني للضابطة، وقال أن الضابط المسؤول إذا ما لاحظ أن البضاعة تالفة، يتم تحويلها الى جهات الاختصاص، موضحا أن هناك تعاونا وصفه بـ "الممتاز" بين الضابطة وهذه الجهات وفي مقدمتها وزارات الصحة والاقتصاد والزراعة، وغيرها، مؤكدا هذا التعاون هو أساس نجاح العمل، وأوضح أنه في حال استوقاف أية مركبة، فإن الضابط المسؤول يبذل قصارى جهده لإنجاز مهمة الفحص والتدقيق بأسرع وقت حتى لا يتم التعطيل على صاحب المركبة أو الإضرار به إذا ما تبين أن بضاعته سليمة.
وأشار الى أنه ورغم الإمكانيات المتواضعة للضابطة الجمركية، وصعوبة عملها في المناطق المصنفة C إلا أنها تتطلع الى تحقيق المزيد من الإنجازات، مؤكدا أن ذلك لا يتأتى إلا بدعم وتعاون المواطن من خلال تبليغ الضابطة على الرقم المجاني (132) مؤكدا أن هناك تعليمات حاسمة ومشددة من جانب قائد الجهاز العميد إياد بركات في حال وصول أي تبليغ أو معلومة التعامل معها بشكل سريع وجدي ومهما كانت الظروف، مؤكدا في الوقت نفسه أن هناك تعاون لافت من جانب شرائح عديدة من المواطنين التي تقوم بالتبليغ عن بضائع تالفة أو مركبات يشتبه بأنها تحمل بضائع فاسدة، الى جانب تعاون الأجهزة الأمنية التي لا تقصر أبدا مع الضابطة، وكل ذلك بدعم ومؤازرة من محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب وقائد منطقة نابلس العقيد الركن محمد سلامة ابو خالد، ونوه الى أنه يتم عقد اجتماعات دورية مع جهات الاختصاص من أجل إنجاح العمل من خلال وضع خطط تهدف الى تطوير العمل وتحقيق المزيد من الإنجازات.
خطة آتَتْ أُكُلَهَا
وأشار الى أنه في شهر تشرين أول الماضي، تم وضع خطة شهرية خاصة بالمطاعم والمخابز ومحلات ومشاغل الحلويات في محافظة نابلس، وتضمنت الخطة تقسيم نابلس الى أربعة أقسام، وقامت طواقم الضابطة بالكشف عن هذه المحلات، ونتج عنها إغلاق وإيقاف عدد منها، لوجود مخالفات لا يمكن معها سوى إيقافها عن العمل وإغلاقها وتقديم أصحابها الى القضاء، كما تم توجيه تنبيهات لعدد من المنشآت وتصويب أوضاعها. وأكد أن عددا كبيرا من المحلات وخاصة المطاعم والمخابز والحلويات، التي تم الكشف عليها لم تتلقى أية تنبيهات، بل قامت قيادة الضابطة بتقديم الشكر لها لالتزامها بشروط ومعايير الصحة والنظافة والسلامة العامة. وكشف الرائد خاطر أن بعض أصحاب المنشات الغذائية قاموا بأنفسهم بإغلاق محلاتهم ومنشآتهم وعملوا بمحض إرادتهم على إعادة تأهيل منشآتهم بما يتلاءم وشروط الصحة والسلامة العامة، خشية تعرضهم للمساءلة القانونية. 
وفيما يتعلق بالمواد الفاسدة، أوضح الرائد خاطر أنه وبعد التأكد من فساد المواد المضبوطة، يتم إتلافها بقرار من جهة الاختصاص في لجنة السلامة العامة في محافظة نابلس، كما أكد على أهمية توعية المواطنين وخاصة طلبة المدارس في كيفية التعامل مع المواد الغذائية الفاسدة، موضحا أنه وبالتعاون مع التوجيه السياسي يتم تقديم محاضرات توعوية وإرشادية في المدارس.
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد