نابلس: نظمت هيئة مكافحة الفساد وبالتعاون مع الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات وجامعة النجاح الوطنية يوم الأربعاء 25 نيسان 2018 حلقة نقاش حول الموروث الديني في مكافحة الفساد.
وذلك بحضور رئيس هيئة مكافحة الفساد الاستاذ رفيق النتشة، والقائم بأعمال رئيس جامعة النجاح أ.د. ماهر النتشة والأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د. حنا عيسى والوكيل المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد سماحة الشيخ خميس عابدة وراعي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الارشمندريت عبد الله يوليو، وقد حاورهم مفتي محافظة نابلس الشيخ أحمد شوباش.
واوضح القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح أ.د. ماهر النتشة خلال كلمته الترحيبية أن هدف النشاط هو تعريف الطلبة بعمل الهيئة وجهودها في مكافحة الفساد والقضاء على مظاهره المختلفة، مؤكدا بان الفساد يشكل آفة حقيقية تؤدي لانهيار الدول والحضارات.
واشار الى ان الطريقة الامثل لمحاربة الفساد تكمن بتوحيد الطاقات والعمل المشترك لتحقيق نقلة نوعية في رقي وحضارة الشعب الفلسطيني، مؤكدا بان الديانات السماوية جميعها دعت لمحاربة الفساد، واضاف بان الجامعة تسعى لخدمة المجتمع الفلسطيني وتطويره متخذة من الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد عنوانا وشعارا لها.
من جانبه قال رئيس هيئة مكافحة الفساد الاستاذ رفيق النتشة ان الدول التي لا تتمسك بالعدالة والمبادئ ستنهار بالنهاية، مؤكدا على اهمية توافق العلوم الحديثة التي تدرس بالجامعات الفلسطينية مع القيم الدينية التي نسير على خطاها.
واكد بان الديانات السماوية اتفقت على ضرورة محاربة الفساد، مشيرا الى الدور المهم الذي يجب ان يلعبه الطلبة في مكافحة الفساد بشتى السبل.
واوضح الاستاذ النتشة بان هدف الهيئة هو الوصول لوطن فلسطيني خال تماما من الفساد، مؤكدا على ان هيئة مكافحة الفساد هي هيئة الشعب الفلسطيني بكافة عناصره ولا يقتصر عملها على فصيل او مؤسسة دون غيرها.
بدوره دعى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د. حنا عيسى الجامعات الفلسطينية للتعاون والعمل المشترك للقضاء على الفساد، مؤكدا بان الهيئة الاسلامية المسيحية على تعاون تام مع هيئة مكافحة الفساد لتلبية رغبات الشعب الفلسطيني بالقضاء على الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، مضيفا بان الاديان السماوية اتحدت جميعها على اهمية محاربة الفساد والقضاء عليه.
ومن جهته اشار الوكيل المساعد لشؤون الدعوة والإرشاد سماحة الشيخ خميس عابدة الى اهمية توحيد الجهود في سبيل مكافحة الفساد، موضحا بان الفساد يمكن تعريفه بكل بساطة على انه كل ما يخالف الدين والقانون، وكشف بان مسؤولية وزارة الاوقاف هي الدعوة للصلاح والمعروف والنهي عن المنكر وهي رسالة عظيمة يقع عاتقها على جميع افراد المجتمع دون تمييز.
فيما اكد راعي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الارشمندريت عبد الله يوليو على ان الشر بحسب الديانة السماوية لا يكون شرا مطلقا ولذلك ارسل الله لنا الرسل والانبياء،مشيرا الى ان قمة الفساد تتمثل بتسييس الدين وتديين السياسة، وشدد على اهمية وحدة ابناء الشعب الفلسطيني بكافة فصائلهم واديانهم.
وبعد ذلك فتح باب النقاش امام الطلبة والحضور لطرح استفساراتهم حول آلية عمل هيئة مكافحة الفساد واختصاصاتها.
وقبل اللقاء كان القائم بأعمال رئيس الجامعة أ.د. ماهر النتشة قد استقبل الحضور في مكتبه للتشاور بسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك وخاصة في قضايا مكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية.
