اخباريـات عالمية

روائيّ سعوديّ في صفحة "إسرائيل تتكلّم العربيّة" ومنتخب البحرين يُجري مباراةً مع "نظيره" الإسرائيليّ

|
روائيّ سعوديّ في صفحة "إسرائيل تتكلّم العربيّة" ومنتخب البحرين يُجري مباراةً مع "نظيره" الإسرائيليّ

وكالات: نشر الكاتب، والروائي السعودي، والأكاديميّ السابق، تركي الحمد، تغريدةً على حسابه الشخصيّ في موقع (تويتر) جاء فيها: “كنت في جلسة أصدقاء، ودار النقاش حول الضربات الإسرائيليّة لمواقع إيرانيّةٍ في سوريّة. انبرى أحدهم وشجب الضربات الإسرائيليّة على دولةٍ عربيّةٍ. حقيقة عجبت من الأمر، ماذا يتوقع من إسرائيل أنْ تفعل وهي ترى الأفعى الإيرانيّة تلتف حولها؟ بغضّ النظر عن بغض إسرائيل فهي لن تقف متفرجةً بطبيعة الحال”، على حدّ تعبيره.

وبسرعة البرق تلقّفت صفحة (إسرائيل تتكلّم العربيّة) هذه التغريدة، وقامت بنشرها على صفحتها الخاصّة، وهي صفحة رسميّة تابعة لوزارة الخارجيّة في دولة الاحتلال، وكتبت عنوانًا ردًّا عليها: لا فُضّ فوك. فأيّ دولةٍ سياديّة ترضى الوقوف مكتوفة الأيدي حيال النوايا والتحركات العدوانيّة التي تُهدد أمنها وسلامة مواطنيها؟، على حدّ تعبير الخارجيّة الإسرائيليّة.
على صلةٍ بما سلف، كشفت مُراسلة الشؤون السياسيّة في شركة الأخبار الإسرائيليّة (القناتان 12 و13 في التلفزيون العبريّ)، دانا فايس، كشفت النقاب عن أنّ السفير الأمريكيّ في كيان الاحتلال، ديفيد فريدمان، المعروف بمواقفه المؤيّدة جدًا لإسرائيل وللمُستوطنات في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، عقد أمس جلسةً مُغلقةً مع عددٍ من الصحافيين الإسرائيليين تحدّث فيها عن أخر المُستجدّات في منطقة الشرق الأوسط.
وشدّدّت المُراسلة، التي شاركت في الجلسة المذكورة، على أنّ السفير الأمريكيّ قال للصحافيين إنّ نقل السفارة الأمريكيّة من تل أبيب إلى القدس وانسحاب واشنطن من الاتفاق النوويّ مع إيران، لم يؤثرا سلبًا على الأمن والسلم في الشرق الأوسط، مُستعينًا بتغريدة وزير الخارجيّة مملكة البحرين، الشَّيخ خالد بن أحمد آل خليفة من يوم أمس الأوّل، الخميس، والتي قال فيها إنّه طالما أنّ إيران أخلّت بالوضع القائم في المنطقة، واستباحت الدول بقوّاتها وصواريخها، فإنّه يحّق لأيّة دولةٍ في المنطقة، منها إسرائيل، أنْ تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر، على حدّ قوله. ولفتت المُراسلة إلى أنّ أقوال السفير الأمريكيّ عن وزير الخارجيّة البحرينيّ فاجأت الصحافيين الإسرائيليين الذين شاركوا في الجلسة معه.
وبات واضحًا وجليًّا أنّ التطبيع بين إسرائيل وبين دول الخليج انطلق بسرعةٍ لم يتوقّعها حتى أشّد المُشككين في دولة الاحتلال، الذين ما زالوا أسرى مقولة رئيس الوزراء الأسبق، يتسحاق شامير، بأنّ البحر هو نفس البحر، والعرب هم نفس العرب، فبعد أقّل من أسبوع على مشاركة منتخبي الإمارات العربيّة المُتحدّة والبحرين في سباق الدرّاجات العالميّ (Giro d’Italia 2018)، والذي جرى للمرّة الأولى في الدولة العبريّة، خطت الإمارات خطوة جديدة نحو التطبيع الرياضيّ مع إسرائيل، وآخرها  مباراة أقيمت  أمس الجمعة بين منتخبها للسيّدات مع نظيره الإسرائيليّ في بطولة أوروبا المفتوحة للـ”النت بول” أوْ كرة الشبكة.
وعلى صفحته في “تويتر” احتفى المسؤول عن الدبلوماسيّة الرقميّة باللغة العربيّة في وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة يوناتان جونين بالمباراة ونشر تغريدةً: “صورة اليوم.. الرياضة تنتصر وإسرائيل والإمارات يدًا واحدةً في بطولة كرة الشبكة”، على حدّ تعبيره.
وكان الإسرائيليون قد تابعوا الوفدين اللذين يمثلان دولتين عربيتين، البحرين والإمارات العربيّة، كما أكّد الإعلام العبريّ.
ونشر متابعون للحدث صورًا لعلمي الإمارات والبحرين اللذين رُفعا في القدس، خلال حفل عرض المتسابقين الاحتفاليّ، والتقط آخرون صورًا للمتسابقين الذين يمثلون الدولتين وهم يركبون دراجاتهم في القدس، وكتب المتابعون الإسرائيليون “التطبيع أصبح ملموسًا أكثر من أيّ وقتٍ مضى”.
ووجهّت حركة المُقاطعة (BDS) رسالة إلى المُنتخبين العربيين، جاءت تحت عنوان: إلى “الدّراجين المشاركين في طواف ايطاليا “Giro d’Italia” والمرتزقة الممثّلين للدول العربية المطبّعة”، وممّا جاء فيها: إنّ مشاركتكم في هذه السباقات والتي ستستكمل قريبًا لتمرّ فوق أنقاض عشرات القرى المهجّرة والمطهّرة عرقيًا هي مساهمة مباشرة في التغطية على جرائم الاحتلال وتبييض صورته، على حدّ تعبيرها.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد