قد تجد إسرائيل مبرر ما لقتل أي فلسطيني والتهم متعددة وكثيرة ومتكررة ،قد تقول أن هناك من حمل سكيناً أو أحرق دولاب كاوتشوك أو حاول إطلاق طائرة ورقية مشتعلة أو إقترب كثيراً من السياج الحدودي أكثر من المسافة المحددة .
هذا كان مادة تعتقد نيكي هيلي أنها تسطيع أن تدافع عما يقوم به جنود الإحتلال من إطلاق نار مباشر بنية القتل على سكان قطاع غزة اللذين صرخوا بصوت عالى وطالبوا بحق لهم في العودة الى وطنهم الأم .
كتب - نمر العايدي
لكن ماذا سيقول العالم وهيلي معهم عندما أطلقت مجندة إسرائيلية تحمل الجنسية الأمريكية على تلك الفتاة المسعفة رصاصة أصابتها في قلبها لتفارق الحياة بعدها ،كل الذي قامت به هو محاولة لإبعاد شبح الموت عن شاب أصابته رصاصات جنود الإحتلال الذين وجدوا في قتل الفلسطينيين مادة للتسلية لديهم .
رزان لم تكن تحمل سوى بعض من ضمادات وأدوية تستطيع حملها لإنقاذ مصاب قبل أن يدركه الموت ،هي تحاول أن تبعد شبح الموت عن كل مصاب ،ولا تعرف أن شبح الموت يقترب منها رويداً رويدا ،عندما قررت تلك المجندة أن تضغط على الزناد لتنطلق كلها حقد وغدر الى قلب كله رحمة ومودة .
الكل يعرف لو أن رزان مرت على تلك المجندة جريحة سوف تسعفها وتحاول كل جهدها أن تظل على قيد الحياة ،هذا لإن الشعب الفلسطيني يحب الحياة ويسعى اليها ،بالمقابل هناك دولة أعطت أوامرها لجنودها بإطلاق النار على من هو فلسطيني والتهمة جاهزة ومعلبة تقول الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت .
هم لا يعرفون يا رزان أنك أصبحت أيقونة فلسطيني خالدة لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني وأحرار العالم ،ستظل روحك تلعنهم وهم إحياء وهم أموات لإنهم قتلوا ملاك من ملائكة الرحمة ،هم قتلوا الأنبياء على مر تاريخهم والآن قتلوا ملاك ،لذلك من المؤكد أن الله سينتقم منهم شر إنتقام .