اخباريـات عالمية

إذا نجحت صفقة روسيا لتركيا ببيعها "إس 400" ستتعرض الصناعة العسكرية الأمريكية لأكبر ضربة في تاريخها

|
إذا نجحت صفقة روسيا لتركيا ببيعها "إس 400" ستتعرض الصناعة العسكرية الأمريكية لأكبر ضربة في تاريخها

اخباريات:  ستستمر الولايات المتحدة في الضغط على تركيا حتى لا تشتري منظومة الدفاع الصاروخية “إس 400” المضادة للطيران الحربي وجميع أنواع الصواريخ، وإذا لم تنح فستحكم على الصناعة العسكرية الأمريكية بخسارات ستصل الى عشرات المليارات من الدولارات خلال السنوات المقبلة.

واقتنت تركيا منظومة “إس “400، وتنوي تركيبها خلال الشهور المقبلة، وجاء القرار ليسبب دهشة وسط خبراء السلاح والدفاع نظرا لانتماء تركيا للحلف الأطلسي، وإذا نجحت أمريكا في الضغط على تركيا، وهي مهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة، ستنجح في إقناع الهند بالتخلي عن شراء هذه المنظومة، كما ستقنع كل من البحرين وقطر والسعودية ودول أخرى مستقبلا أعربت عن رغبتها اقتناء هذه المنظومة.
وإذا فشلت واشنطن في ضغوطها، ستقوم عدد من دول العالم بشراء هذه المنظومة الدفاعية، وسيترتب عن الصفقات تخلي الدول عن صفقات الباتريوت، وهذا سيضرب في العمق تطوير هذه المنظومة الدفاعية الصاروخية، حيث أتبتث التجارب تفوق “إس 400” بأشواط عن مختلف أنواع الباتريوت.
وفي معطى عسكري آخر، إذا نجحت روسيا في تسويق “إس “400، ستتخلى عدد من الدول عن الطائرات الأمريكية من صنف “إف 15″ و”إف 16” وستتوقف عجلة الإنتاج، ولن تجد الولايات المتحدة سوقا لبيع المئات من هذه المقاتلات التي تنوي التخلي عنها وتعويضها بمقاتلة “إف 35″، ومن ضمن الأمثلة، تتوفر الجزائر على “إس “400، ويضطر المغرب الى تحديث مقاتلاته من “إف 16” لتجنب هذه المنظومة ولكن من الصعب، وإذا نجحت تركيا في اقتناء “إس 400” ستبحث اليونان عن التقارب مع روسيا، بينما جعلت “إس 300” التي لدى فنزويلا كل من البرازيل وكولومبيا تتراجعان عن دعم أي تدخل عسكري.
وقد تسبب هذه التطورات للصناعة العسكرية الأمريكية خسائر كبيرة بسبب تراجع الطلبات العسكرية، وقد تقتدي الدول بمنهج إيران وروسيا والمتجلي في اقتناء الصواريخ سواء للدفع أو الهجوم بدل المقاتلات، وهنا تحضر قوة روسيا والصين في التصنيع الصاروخي.
ويدرك البيت الأبيض أن تشبت الرئيس التركي أردوغان بصفقة “إس 400” هو محاولة للانتقام الذي يتعدى العسكري بسبب رفض البنتاغون بيعه صواريخ باتريوت والآن مقاتلة “إف 35” بل إلحاق أكبر خسارة اقتصادية بالصناعة العسكرية الأمريكية والرد على ضرب الأمريكيين للعملة التركية خلال السنة الماضية مما تسبب في انهيارها بـ 30%.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد