اخباريات فلسطينية

معضلة إسرائيلية : كيف نضرب الجهاد دون انهيار التهدئة مع حماس؟

|
معضلة إسرائيلية : كيف نضرب الجهاد دون انهيار التهدئة مع حماس؟

كتب - رون بن يشاي في يديعوت *  إثر زخات الصواريخ على "سديروت" والغلاف، أكدت إسرائيل، أمس الجمعة، حقيقة أن حماس تريد الحفاظ على التهدئة وتبذل قصارى جهدها في سبيل ذلك؛ لكن في الجهاد الإسلامي في قطاع غزة هناك على ما يبدو من يحاول إحباط ذلك.


الرجل البارز الذي اشير إليه في الماضي بصفته رائدًا للخط "المتطرف" هو قائد الكتيبة الشمالية في الجهاد بهاء أبو العطا، ذي الأجندة القتالية الخاصة به، أجندة أكثر تطرفًا حتى من أجندة قائد التنظيم القابع في دمشق. ليس لديه أدنى مسؤولية تجاه السكان كما لحماس؛ ولذلك فهو أيضًا لا يستجيب لا للترغيب ولا للترهيب الصادر عن رجال المخابرات المصرية، الذين يحاولون إقناعه بالتوقف قبل أن يجرّ القطاع إلى الحرب.

الجهاد الإسلامي - التنظيم الذي تدعمه إيران، ولكنها لا تشرف عليه مباشرة - لديه آلاف الصواريخ والقذائف، بعضها يُعتبر أكثر دقة من الصواريخ والقذائف "العادية" في القطاع، وهي قادرة على الوصول حتى ما أبعد من شمال الخضيرة.

القيادة الحمساوية تبذل جهودًا كبيرة للجم أبو العطا، لكنها لا تنجح، وتخشى من أن تقدم من جانبه على أنها متعاونة مع إسرائيل. حماس تحافظ على الهدوء قدر إمكانها، بعد أن استجيب لجميع مطالبها، وترى فرصة جيدة في أن مطالبها الاستراتيجية أيضًا (مثل الميناء المستقل لقطاع غزة) سيُستجاب لها قريبًا.

هكذا تقع إسرائيل على قرون المعضلة: هل تعمل بشكل مكثف ضد حماس وأهداف ذراعها العسكرية لكي تدفعهم لعمل كبير وتسمح للجهاد بكسب الثقة والجرأة، اللتيْن ستجلبان له الدعم، وفي نهاية المطاف تفرضان علينا عملية كبرى في غزة؟
 
* أطلس للدراسات الاسرائيلية
 
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد