فسحة للرأي

ازمة جامعة بيرزيت وطرق الحل (نايف سويطات)

نايف سويطات |
ازمة جامعة بيرزيت وطرق الحل (نايف سويطات)

 بقلم نايف سويطات - رئيس مجلس طلبة بيرزيت سابقا 

لقد مضى على اغلاق الجامعة ما يقارب الثلاثة أسابيع، وكتبت الكثير من المقالات والتحليلات لتشخيص سبب الازمة، وكيفية الخروج منها. الا انني أرى في هذه المقالة ان الامر لا يستحق كل هذا التشنج والتمترس في الموقف طالما ان القضايا المطروحة من قِبل الطلبة وممثليهم لها بُعد مطلبي ونقابي في الكثير من جوانبها، ومن جوانب أخرى يمكن التوافق على اشكال التعبير والنشاط الطلابي بما يتيح المجال على ان تبقى بيرزيت "منارة للعلم وشرارة للمقاومة" كما تعودنا على ذلك منذ بداية نشاط الحركة الطلابية في مرحلة الثمانينيات. وهنا ليس مفيدا ان يتم الإيحاء وتحميل المسؤولية لطرف معين، لان المسالة داخلية بين إدارة الجامعة والحركة الطلابية. المطلوب التداعي من قبل كل الحريصين على استمرار بيرزيت و حركتها الطلابية بروح وجهات نظر توافقية تؤكد على أهمية الحوار المستند الى رؤية جامعة تنصف الحركة الطلابية وتحافظ على علاقة من الاحترام المتبادل بين إدارة الجامعة والحركة الطلابية. و نحن هنا لسنا استثناءا عن بقية الجامعات و الحركات الطلابية بالعالم و الإقليم، فقد تحصل خلافات و تباينات نتيجة لتضارب نصائح الحركة الطلابية مع إدارة الجامعة و هذا امر طبيعي و صحي، و الظاهرة الغير صحية و الغير طبيعية هي التمترس في الموقف وعدم ابداء المرونة المطلوبة للتقدم باتجاه الحل. و اقترح ان يتم تشكيل لجنة ثلاثية من قبل وزارة التعليم العالي وإدارة جامعة بيرزيت و مجلس الطلبة، و أي جهات أخرى قد تساهم في تقريب وجهات النظر، تجتمع فورا، و تبدأ نقاشا جديا لوجهات نظر ومطالب الطلبة وإدارة الجامعة، والعمل بشكل جدي و حثيث على تقريب وجهات النظر و جَسر الهوة، وصولا الى صيغة حل شامل يجنب الجامعة والحركة الطلابية تكرار هذه المشاكل، و يضع اسسا صحيحة لطبيعة العلاقة بين مكونات الجامعة بما يضمن الحفاظ على ارث بيرزيت الديموقراطي و التعددي و الوطني الذي خطه دكتور جابي برامكي والشهيد شرف الطيبي و الأسير القائد مروان البرغوثي، ارث ديموقراطي وطني لا يخلط بين الصراع الثانوي و الأساسي، ارث يحافظ على بيرزيت منارة للعلم و شرارة للمقاومة.
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد