اخباريات محلية

انتخابات اقليم نابلس.. ماجدات الفتح إلى القمة بفعل الأرض لا الكوتا

|
انتخابات اقليم نابلس.. ماجدات الفتح إلى القمة بفعل الأرض لا الكوتا

كتب – رومل شحرور السويطي- تميزت انتخابات اقليم حركة فتح في محافظة نابلس التي جرت أمس الأول، بفوز ثلاث سيدات دون الحاجة الى الكوتا النسائية، ليس هذا فحسب، بل وحصول إحداهن على أعلى الأصوات.

ولفت نظر كل متابع لما قبل الانتخابات بأيام أن السيدة مي قرادة من مدينة نابلس، التي حصلت على أعلى الاصوات (1225 صوتا) من اعضاء المؤتمر الرابع الذين بلغ عددهم (2430 عضوا)، لم تقم بأي جهد شخصي للتعريف بنفسها للناخبين الفتحاويين على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، وأكدت خلال زيارتها لمكتب جريدة الحياة الجديدة في نابلس أمس أنها فعلا لم تقم بأي جهد في هذا المجال، موضحة أن التحضير للانتخابات تزامن مع ظرف عائلي خاص جدا حال دون أن تفعل أي شيء، واكتفت بما قام به زملاؤها وزميلاتها.

وبحسب كل من يعرف قرادة التي تعمل في مجال المختبرات ومتزوجة من مواطن يعمل في المجال المهني، يعرف انها امرأة تملك حِسّا وطنيا وانتماء راسخا لحركة فتح والشعب الفلسطيني، ترجمتهما بعمل في كافة المجالات التي كلفت بالعمل فيها، كما تلحظ بوضوح حرصها على ترسيخ دور المرأة في كافة مناحي الحياة التنظيمية والسياسية، وكذلك في المجالات الاجتماعية، حيث يلاحظ الجميع تواصلها مع عدد كبير من الناس، وفي معظم المناسبات، وتحظى باحترام كبير سواء من القاعدة الفتحاوية أو من غيرها من شرائح المجتمع.

وتركزت نشاطات قرادة على الاقل خلال الست سنوات السابقة في ملف "التعبئة الفكرية" رغم علمها أن موضوع "صناعة الفكر" من اصعب المواضيع، خاصة انها تتابع ملفات حوالي عشرين مكتبا حركيا ومن كافة الجوانب وقدمت في هذا المجال جهدا بارزا،  اضافة الى تواصلها الاجتماعي مع عدد كبير من الأفراد ومن كل الشرائح من خلال بعض المناسبات وكذلك من خلال الايام الطبية المجانية في المدينة والمخيمات والقرى. ونتيجة ذلك، كان من الطبيعي أن تتقدم زملاءها الذين قدموا بأنفسهم الى جانب الناخبين من المؤتمر العام أصواتهم لها.

وفيما يتعلق بوجود متنافسين على مقاعد الاقليم من خلال قائمتين وعدد من المرشحين الآخرين، وصفت قرادة هذا الأمر تنافس فتحاوي شريف وحر وليس تناحرا، بل يؤكد على ديمقراطية حركة فتح، وان هناك تباينا وتقاربا في وجهات النظر بهدف خلق حالة من الانسجام في العمل والاداء.

وتعتقد مي قرادة أن نسبة المشاركة العالية التي بلغت 94.1%، جاءت نتيجة قناعة القاعدة الفتحاوية بضرورة مشاركتها في هذه الانتخابات التي ستفرز من وجهة نظر كل واحد منهم من سيمثل اقليم فتح نابلس في المرحلة المقبلة التي تتطلب أداء واعيا وممنهجا وضمن استراتيجية عمل مدروسة مع جميع الاطراف.

وفي سياق حديثها مع "الحياة الجديدة" اعتبرت قرادة أن تقدمها واثنتين من زميلاتها (سماح الخاروف وتمام خضر) وعدم احتياجهن لما يسمى "الكوتا النسائية"، مؤشر على أن رجال وشباب حركة فتح في محافظة نابلس متقدمون ومتميزون في تقديرهم لجهد أخواتهم وبناتهم الفتحاويات، واستذكرت أن هذه ليست المرة الأولى، بل ان الاقليم السابق تميز بحضور خمس اخوات، ودون الحاجة الى "الكوتا". 

وحول الدور المنوط بعضو الاقليم، بيّنت أن كل عضو يحمل ملفا محددا، ويقوم كل عضو بتشكيل لجنة من خارج اعضاء الاقليم لمتابعة الملف وكل ذلك بإشراف ومتابعة من أمين السر.

وتميّزت انتخابات اقليم نابلس ببروز وجوه جديدة، واعتبرت قرادة أن هذا الأمر ايضا يأتي ضمن العملية الديمقراطية داخل فتح، وحرص الناخب الفتحاوي على أن تخوض بعض الوجوه الجديدة التجربة سواء من الاخوات او الاخوة.

وفور الاعلان عن الفائزين، اعتبرت قرادة أن التنافس قد انتهى فورا، وبدأ العمل كفريق عمل واحد، جنودا في الحركة لخدمة الوطن والقضية الفلسطينية. ووجهت التحية لأمين سر الاقليم السابق جهاد رمضان، وقالت "أقول للأخ جهاد رمضان كفيت ووفيت" واعتبرت قرادة رمضان بأنه قد أثبت عمليا انه قائد وطني ملتزم واسس لعمل تنظيمي ومنهج وفكر وطني نستمد منه لمرحلة قادمة.
 
 

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد