مراسل الحياة الجديدة مع رئيس اللجنة العلمية في الامن الوطني داخل البيت الذي اعيد تأهيله.
كتب - رومل شحرور السويطي * سلّمت اللجنة العلمية في قوات الأمن الوطني بمحافظة نابلس، يوم أمس إحدى العائلات المتعففة في مخيم عسكر الجديد بمحافظة نابلس، بيتها بعد إعادة تأهيله، بحضور رئيس اللجنة العلمية في الأمن الوطني في الضفة العميد بلال حامد، يرافقه العقيد خالدة حنني والمقدم احمد دراوشة والرائد محمد زبادي، الى جانب رئيس لجنة ادارة بلدية نابلس المهندس إياد خلف، وأمين سر اللجنة الشعبية في مخيم عسكر الجديد أمجد الرفاعي.
وقال العميد حامد لـ "الحياة الجديدة" أن إعادة تأهيل هذا البيت الذي لم يكن صالحا للسكن، وأصبح الآن جاهزا بشكل كامل للسكن، هو البيت الـ 14 الذي تنجزه اللجنة العلمية خلال العام 2021 في محافظة نابلس، الى جانب 27 بيتا ومنشأة تمت صيانتها بشكل جزئي، اضافة الى 8 منازل ومنشآت تم تصليح وترميم بعض مرافقها. وأوضح أن البيت الذي تم تسليمه في المخيم جاء بدعم من البنك الاسلامي العربي واللجنة الشعبية في المخيم وبالتعاون مع بلدية نابلس، موضحا أن هذا الجهد يأتي بناءا على توجيهات الرئيس محمود عباس وقائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال ابو دحان..
وأكد أن ما قامت به اللجنة العلمية على مستوى الوطن، جاء رغم شحّ الامكانيات وقلة المساعدات اللوجستية. موضحا أن عشرات الطلبات تنتظر قيام اللجنة بتجهيزها. وأعرب العميد حامد عن تقديره للعديد من المؤسسات المدنية التي تقف الى جانب اللجنة في هذا الموضوع الهام، وفي مقدمتها البنك الوطني، والبنك الاسلامي العربي، وجمعية أيادي جيل المستقبل، وجمعية التضامن الخيرية في نابلس، وجمعية الامارات الخيرية، وشركة أعالي البحار في الخليل و شركة العامور لصناعة الحديد، الى جانب المجالس المحلية واللجان الشعبية التي تضافرت جهودها جميعا في سبيل تخفيف هموم العديد من العائلات المعوزة.
وأشار الى أن اللجنة تعمل في ظروف صعبة، خاصة مع شحّ الامكانيات المادية واللوجستية، وقال أن اللجنة ينقصها حوالي 60% من العاملين، وبالتالي هي تعمل بواقع 40% فقط، وقال ان اللجنة العلمية في محافظة نابلس على سبيل المثال بحاجة الى ما لا يقل عن 100 شخص، بينما العدد المتوفر لا يزيد عن 52 شحص. وأضاف أن هناك مساعي حثيثة لتطوير عمل اللجنة، خاصة بعد تمكن اللجنة مؤخرا، من الحصول على مشروع كندي لإنشاء 3 مشاغل مركزية للشمال والوسط والجنوب تعمل على تجهيز ما يلزم للبيوت من المنيوم وحديد وخشب، موضحا أن تكلفة المشروع بلغت 300.000 يورو.
وأشار الى أن من طموحات اللجنة العلمية أن تتحول وتكون المديرية الهندسية لقوى الأمن الفلسطيني، مؤكدا أن هذا الطموح مدعوم من قائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال ابو دخان، منوها الى أنه في حال توفر وسائل الدعم اللازمة فسيتم ذلك في غضون عامين على أبعد تقدير.
من جهته، أعرب أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم عسكر الجديد أمجد الرفاعي لـ "الحياة الجديد" عن بالغ تقديره للجنة العلمية على جهودها في تخفيف الاعباء عن كاهل اللجنة والمؤسسات الأخرى من خلال تأهيل أو ترميم العديد من بيوت العائلات المتعففة. وقال ان التكامل بين المواطنين والمؤسسة الأمنية بالغ الأهمية، وخاصة في مجال التأكيد على أننا جميعا مكملين لبعضنا البعض، في مواجهة كافة التحديات.
