عمان / وكالات / ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأردنية عقب نشر فيديو لشاب وفتاة في واحد من أرقى شوارع عمان، إذ يحضن الشاب الفتاة بعفوية، معتبرين الفيديو يمسّ بالحياء العام. وانتشر الفيديو الذي حمل عنوان “فتاة الوكالات” نسبة الى شارع الوكالات الذي تم فيه تصوير الحادثة كالنار في الهشيم، ما اتفق معه البعض باعتباره “فضح للممارسات السلبية” والتي صوّروها بأنها “لا أخلاقية”، بينما عدّه المعظم انتهاك لخصوصية الشاب والفتاة ومبالغة في تناول الحدث. ويظهر الفيديو المتداول الشاب كمشتاق أو متفاجئ بالفتاة الموجودة امامه ما يجعله يحضنها بطريقة عفوية ويقبلها ويحملها، ثم يرقص معها، ويتحدث اليها بفرح، الامر الذي التقطته عدسة فتاة وصورته كما ظهرت فيه تعليقاتها بأن ما يحصل لا يجوز. واعترض من لم يرقهم الفيديو على كون الفتاة “نجمة المشهد” في الفيديو محجبة معتبرينها أضرّت بصورة الاسلام، الأمر الذي اعتبر المعارضين ان من صوّرت هي من شهّر بالاخرى وان ما قامت به يتنافى مع الدين ايضا. ونال مصوّرة الفيديو كمّا هائلا من النقد باعتبارها السبب في فضح الفتاة ان كانت حقيقة ليست على صلة بالشاب، وانها قد تتسبب بدمار اسرتين على اقل تقدير، وان تصرفها “غير مسؤول”. وطالب اردنيون بحجز الشاب والفتاة بتهمة خدش الحياء العام، الامر الذي استجابت له الشرطة، وفق مصادر محلية، إذ عثرت على السيارة التي كانا بجانبها، وقالت ان البحث جارٍ عن الشاب والفتاة. وعدّ معترضون على الطريقة التي حكم فيها البعض على الشاب والفتاة بأنهما “خدشا الحياء العام” بأن أحدا لا يعرف صلتهما ببعضهما، ما يعني انها قد تكون احدى محارمه اساسا او خطيبته، مضيفين عبارة المسيح عليه السلام “من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر”. وقالت مصادر أمنية لوسائل محلية: إن “الأجهزة الأمنية ضبطت المركبة بعد التعميم عليها، مساء أمس السبت، وتم حجزها لدى الجهات المختصة، والبحث جار حالياً عن الشاب والفتاة والتعميم عليهما بتهمة القيام بأعمال خادشة للحياة في الطريق العام”.
