رومل السويطي: اشتكى الموزارع سمير روحي سليم صابر 58 عاما من مدينة نابلس من اجراءات "زراعة نابلس"، بعد تعرض ارضه في النصارية لحريق أسفر عن احتراق العشرات من اشجار الحمضيات. وقال صابر لـ "الحياة الاقتصادية" أن الارض التي يملكها واخوانه والبالغة مساحتها 30 دونما مزروعة بحوالي 600 شجرة حمضيات منذ سنوات طويلة، تعرضت يوم الاحد 25/9/2019 لحريق بفعل الحرارة العالية اسفر عن حرق ما يقرب من 100 شجرة حمضيات. وقال بأنه توجه الى مديرية زراعة نابلس بناء على طلب من المقاول الذي سيقوم بتنظيف الارض المحروقة بهدف الحصول على تصريح من مديرية الزراعة، وأوضح بأنه تفاجأ بطلب "الزراعة" منه بعض الاجراءات، ومن بينها مرافقة احد موظفي الزراعة بهدف تقدير كمية الحطب بالاطنان ودفع رسوم تصريح نقلها. وتساءل صابر "الا يكفي الخسارة الفادحة التي منيت بها حتى تطالبني الوزارة بـ "رسوم" وبإجراءات عجيبة تثقل كاهلي؟" حسب قوله . وأشار الى أنه لم يطالب الوزارة بتعويضات كما تفعل الأنظمة والحكومات المجاورة، لكن أن يتفاجأ بإجراءات حتى لو كانت في نظر الوزارة بسيطة ورمزية، فهذا من شأنه أن يزيد من همومه المتراكمة، حسب تعبيره.
وقال بانه وكافة المزارعين يعانون أصلا من نقص المياه الناتجة عن عدة اسباب من بينها وجود ابار عشوائية تم تخصيصها لزراعة "الخيار" والذي يتم تصديره للاسرائيليين، حسب تأكيد صابر. وأضاف بأنه والعديد من المزارعين لا توجد حماية لمنتجاتهم جراء المنافسة من جانب الاسرائيليين. معربا عن أمله أن يشعر المزارع بوجود اهتمام أكبر من جانب الحكومة بالزراعة والمزارعين.
من جهته، أكد مدير زراعة نابلس وجدي الكخن في اتصال هاتفي مع "الحياة الاقتصادية" بأن الوزارة بالفعل تتخذ اجراءات مشددة في مثل هذه الحالات، موضحا بأن الهدف منها منع تسريب الحطب الى الاسرائيليين، وكذلك منع اقتلاع المزيد من الاشجار بدون سبب، الى جانب الحيلولة دون سرقة الاشجار من جانب اللصوص، موضحا بأن كل هذه الاجراءات التي تضطر الوزارة للقيام بها لصالح المزارع، مقابل رسوم رمزية، موضحا بأنه وعلى سبيل المثال يتم تلقي رسوم 10 شيقل فقط عن كل طن من الحطب الذي يتم نقله من البيارات. واشار الى ان المزارع المشتكي يمكنه مع بداية الموسم تلقي أشجار من الوزارة، بدل الاشجار التي احترقت بأسعار رمزية لا يتعدى سعر الشجرة الواحدة 3 شيقل.
