فسحة للرأي

السلطة الوطنية .. بين الاسم والجوهر

ايهاب ابو صالحية |
السلطة الوطنية .. بين الاسم والجوهر

 كتب - ايهاب ابو صالحية:  لأنني من أنصار السلطة وقناعتي ان بديلها الفوضى والفلتان، أقول نعم لجوهر السلطة كياناً وطنياً مستقلاً يجمع الكل الفلسطيني ويكون خاضعاً لمفهوم سيادة القانون، أي للقوانين والأنظمة؛ وبتداول سلمي للسلطة، وانتخابات حرة ونزيهة ودورية، غير أنه وللأسف ومنذ قدوم السلطة الأراضي الفلسطينية كان هدف المحتل وإذنابه ممن كانوا متنفذين في هذه السلطة والأحزاب التي كانت لهم مطامع بالاستحواذ والسيطرة على السلطة و تفريغها من جوهرها. و هو ما حدث فعلاً وتعزز عندما نخر الانقسام جسدنا الفلسطيني وجعلنا أضحوكة بين الأمم. وللأسف انتصر المحتل وأذنابه، ومن لف لفيفه، وتم إفراغ السلطة - بنسبة مقلقة - من مضمونها وجوهرها وأهدافها بالحرية والاستقلال والديمقراطية والتنمية الحقيقية وبدأنا نعيش بل ونتعايش مع الاسم والشكل والرموز المفرغة تماماً من مضمونها حتى أصبحت تشكل عبئاً ثقيلا على الشعب والمشروع وصرنا نصفق له وذهب الجوهر في مهب الريح.

وقد يتساءل البعض، ما هو الحل، أقول وبالله التوفيق:  
يجب ان يتداعى أحرار الشعب ومثقفيه لحماية جوهر السلطة، من خلال: 
١- عودة المجلس التشريعي حتى يكون لدينا مرجع تشريعي ورقابي ٢- تفعيل ديوان الرقابة المالية والإدارية وأن يكون ذو صلاحيات واسعة ويكون عمله شفاف ومستقل تماما عن تغول السلطة التنفيذية  ٣- وأد الانقسام والأفكار الحزبية المقيتة ذات التوجهات الإقصائية وتكريس مفهوم الحوار وقبول الآخر  4- إعادة الاعتبار للقضاء مستقلا نزيها ؛ وإلا فأننا سنبقى عبيد الاسم الذي اختاره لنا الاحتلال وأذنابه ممن باعوا دماء شهدائنا وتاجروا بعذابات أسرانا وجرحنا.

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد