تقارير وتحقيقات

تحقيق جديد يكشف أدلة من ليلة اعتداءات حوارة

|
تحقيق جديد يكشف أدلة من ليلة اعتداءات حوارة

اخباريات - ترجمة شبكة الهدهد:  كشف تحقيق أجرته شبكة “CNN” الإخبارية، اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة حول سلوك قوات جيش العدو في ليلة اعتداءات المستوطنين على حوارة، حيث قام مئات المستوطنين “الإسرائيليين” بإضرام النيران في المنازل والسيارات وقتلوا فلسطينيًا واحدًا وجرحوا المئات.


قامت CNN بتحليل أكثر من 20 مقطعًا مصورًا من مكان الحادث لفهم تسلسل الأحداث، وكشفت أيضًا عن شهادة حصرية لجندي من جيش العدو بالإضافة إلى مقابلات مع سبعة شهود عيان وصحفيين فلسطينيين، وقد سلطت نتائج التحقيق الضوء على تصرفات ونشاطات الجنود في تلك الليلة.

وحدثت الاعتداءات في حوارة ليلة 26 فبراير، و كانت اعتداءات وحشية وهو ما وصفه قائد المنطقة الوسطى في جيش العدو بأنه “مذبحة”، وقال إن “الجيش” لم يكن مستعدًا بشكل كافٍ لما يحدث.

وجدت “CNN”، أن قوات جيش العدو لم تفشل فقط في وقف الاعتداءات في حوارة، بل أخفقت في حماية السكان الفلسطينيين حينما أضرم المستوطنون النار في المنازل والمحال التجارية الفلسطينية ومنعوا خدمات الطوارئ من تقديم الاستجابة، وبدلاً من ذلك، عندما رد السكان بالحجارة رداً على عدوان المستوطنين أطلقت قوات جيش العدو الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية باتجاه الفلسطينيين، بحسب تحليل اللقطات وتقارير شهود العيان.

وبحسب شهادة الجندي، التي قدمتها منظمة “كسر الصمت”، وهي منظمة غير حكومية أسسها جنود مُسرَّحون وتقدم منبراً للتعبير عن أنفسهم بشكل مجهول وعن تجاربهم في الخدمة في الأراضي الفلسطينية، قال إن العشرات من الجنود المسلحين كانوا في الموقع إلى جانب جنود “حرس الحدود” الذين لم يفعلوا شيئًا للتدخل على الرغم من علمهم بتصرفات المستوطنين والتهديد الذي يشكلونه على السكان.

وقال الجندي، “لقد سمحنا لهم بالتقدم”، مضيفًا أن جيش العدو بشكل عام، “لا يعرف كيف يتعامل مع إرهاب المستوطنين”.

وأضاف، أن أكبر فشل لجيش العدو، و”حرس الحدود”، هو عدم قدرتهما على تقديم الحماية وإحضار سيارات إطفاء، وسيارة الإطفاء كانت بمفردها وتعرضت للهجوم واستمرت القرية في الاحتراق.

وبحسب قوله، كان من الممكن منع أعمال الحرق وأعمال العنف لو استخدم جيش العدو القوة ضد المستوطنين لمنعهم من دخول حوارة في البداية.

وقال جيش العدو نفسه في بيان لشبكة “CNN”، إن عشرات “الإسرائيليين” استباحوا الممتلكات الفلسطينية وتصرفوا بعنف ضد السكان الفلسطينيين، ولكن تم اعتقال عدد قليل منهم فقط، وتم إطلاق سراحهم جميعًا دون توجيه تهم إليهم.

وأظهر تحليل أجرته CNN بالتعاون مع “FakeReporter”، وهي منظمة “إسرائيلية” تراقب المعلومات المضللة والجماعات اليمينية المتطرفة، أن بعض أعضاء الكنيست من الائتلاف، بما في ذلك عضو الكنيست “ليمور سون هار ميلخ” من حزب “بن غفير” كانوا جزءًا من مجموعات WhatsApp دعت إلى الانتقام من الفلسطينيين في تلك الليلة، وأن مستوطنة “يتسهار” كانت هي مركز انطلاق المستوطنين المعتدين.

وقالت “احياه شاتس”، الرئيس التنفيذي لـ”FakeReporter”، لشبكة CNN إن قوات جيش العدو كان يجب أن تكون قادرة على منع الاعتداء على حوارة، بالنظر إلى مدى انتشار دعوات العنف مقدمًا سواء من قبل مجموعات المستوطنين أو من قبل السياسيين من اليمين المتطرف على تطبيقات مشفرة وعلى الشبكات الاجتماعية، وشاهدت CNN واحدة على الأقل من هذه المنشورات قبل ساعات قليلة من بدء الاعتداءات على حوارة.

الهجمات في حوارة لم تتوقف في 26 فبراير، حيث هاجم مستوطنان فلسطينيا وعائلته بالحجارة وفأس أثناء تواجدهم في سيارتهم في 6 مارس/آذار.

وفي وقت لاحق، سار عضو الكنيست “تسفي سكوت” عبر البلدة الفلسطينية ملوحًا بـ”العلم الإسرائيلي”، داعيًا حكومة العدو إلى إقامة حواجز وإغلاق جميع المحال التجارية في حوارة.

وأظهرت لقطات، اكتشفها لأول مرة “جابور فريزين” و”كريس أوسيك”، باحثان هولنديان، قوات جيش العدو وهي تعتقل المواطنين الفلسطينيين وفي بعض الحالات تضربهم بعنف.

ويقول سكان حوارة إنهم ما زالوا يتعاملون مع صدمة ليلة الاعتداءات في 26 فبراير، ويعانون مما وصفوه بتقاعس جيش العدو، ويخشون المزيد من اعتداءات المستوطنين.

المصدر: معاريف

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد