في موقف رسمي لحزب التحرير من أحداث رفح الأخيرة أصدر المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين بياناً صحافيا استنكر فيه الحادث المؤسف، ووصفه بالحدث المأساوي الذي تسبب بمقتل أكثر من عشرين مسلما وجرح العشرات، وعزا سبب ذلك إلى صراع على سيادة منقوصة بل على سيادة لا وجود لها، على حد تعبير البيان.
وأنكر على حماس تصرفها الذي وصفه بالوحشي "لأن تلك الطريقة التي عالجت بها الأحداث تخالف طريقة الإسلام في تطبيق الأحكام الشرعية، وفي رعاية شؤون الناس". واعتبر أن الدافع وراء قيام حماس بذلك التصرف هو استرضاء الغرب الكافر والخوف من نقمته. وأضاف:" يجب ألا يفكر المسلمون بحل خلافاتهم بالسلاح وخاصة أنهم جميعا تحت الاحتلال "
وحول موقف الحزب من تصرف جماعة "جند أنصار الله" قال:" إننا ندرك تماما أن مقومات الدولة غير متوفرة في أرض فلسطين طالما أنها تحت الاحتلال بغزتها وضفتها وباقي أراضيها، ولا سيادة لمن يحكمها إلا بقدر ما يسمح له المحتل، ولذلك فإنه لا مجال للقول بإقامة إمارة إسلامية فيها وهي ترزح تحت الاحتلال." وتابع :" القتل والقتال لن يكون أبدًا طريقةً شرعية لإقامة إمارة إسلامية "
واستغل الحزب المناسبة ليشن هجوما على ما وصفها بحركات التحرر قائلا: " لقد بات مشروع ما كان يعرف بحركات التحرر وبالاً على أهل فلسطين وكابوساً يقض مضاجعهم، فخلافاتهم الفصائلية وتناحرهم على سلطة لا سيادة لها كلف أهل فلسطين ضيق العيش ومئات القتلى والجرحى وضياع قضيتهم."
وفي الختام ناشد الحزب في بيانه من وصفهم بالمخلصين من تلك التنظيمات والفصائل إلى "أن تبقى أسلحتهم موجهة صوب الكافر المحتل وأن لا يشار بها لمسلم قط وأن يقلعوا عن الصراع الدائر فيما بينهم على كراسي وهمية وأن يبقى همهم إيقاظ جذوة الصراع في فلسطين مع يهود إلى أن يأتي من يحررها كاملة من رجسهم ويعيدها إلى ديار الإسلام". على حد تعبير البيان.