شبكة اخباريات: كشفت دوائر بحثية متخصصة في الشؤون الامنية أن اسرائيل لا تمتلك أي معلومات دقيقة وصحيحة حول حجم قوة حزب الله بعد حرب لبنان الثانية، ووصفت الدوائر حزب الله بالخطر الاكبر الذي يتهدد اسرائيل في الاشهر المقبلة، واعترفت بان اسرائيل حاولت اثارة وخلق حالة من التوتر والفوضى الداخلية في لبنان بهدف التشويش على الاستعدادات التي يقوم بها حزب الله لمواجهة أي هجوم قد تقوم به اسرائيل في المرحلة المقبلة.
وذكرت الدوائر البحثية ان المستوى العسكري في اسرائيل كان يدفع طوال الاشهر التي تلت حرب لبنان الثانية الى ضرورة الاستعداد لشن عملية عسكرية جديدة لاستعادة هيبة الجيش في مواجهة حزب الله. وكانت هناك فرصة كبيرة في ان تشن اسرائيل هجوما استباقيا على حزب الله مبنيا على تقديرات وتوقعات وليس مبنيا على اساس استخباري دقيق.
وكشفت الدوائر عن أن العديد من حلفاء اسرائيل وتحديدا أمريكا وفرنسا غير المتأكدين من نتيجة أية مواجهة قادمة بين اسرائيل وحزب الله ساهموا في تنفيس حالة التوتر ومنع انزلاق الاوضاع باتجاه مواجهة بين اسرائيل وحزب الله، ولا تتوقع الدوائر أن تكون المواجهة القادمة مواجهة شاملة كما حصل في حرب لبنان الثانية، وتوقعت أن ينقل حزب الله العمليات الى داخل اسرائيل والعمل على اجتياز الحدود والضرب وراء الخطوط، ليس فقط في الجبهة الشمالية وانما عبر حدود أخرى، كحدود مصر والاردن مع اسرائيل.
وتضيف الدوائر أنه في حال اندلاع أية مواجهة قادمة مع حزب الله، فلن تستطيع القيادة السياسية والقيادة العسكرية في اسرائيل التوقف في منتصف الطريق كما حصل في حرب لبنان الثانية، فالمعركة المقبلة ستكون معركة الحسم مع حزب الله، وستكون مفتوحة من حيث الوقت. وأجمعت الدوائر البحثية عن ان خطر حزب الله يعتبر من الأخطار الاستراتيجية على اسرائيل وهو يتجاوز الخطر الايراني من حيث حتمية وقوعه.
