شبكة اخباريات: أكدت صحيفة (الوول ستريت جورنال) الأمريكية أن وجود الرئيس المخلوع حسني مبارك في السلطة حال دون إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والكيان الصهيوني، وأن الثورة المصرية التي أطاحت به هي السبب الحقيقي وراء نجاحها.
وأشارت إلى أن توقيع الصفقة بوساطة مصرية يعد خطوةً في طريق استعادة مصر لدورها كلاعب سياسي إقليمي، مضيفةً أن إدارة المخابرات المصرية وضعت اللمسات الأخيرة على الصفقة التي تقضي بموافقة حماس على إطلاق سراح الجندي الصهيوني الأسير لديها جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني.
وأضافت أن الصفقة كشفت عن تبني الحكومة الانتقالية نهجًا جديدًا في التعامل مع حركة حماس يخالف النهج الذي تعامل به الرئيس المخلوع حسني مبارك مع الحركة التي اعتبرها عدوًا لنظامه في حين أبقت الحكومة على علاقتها مع الكيان التي لم تتغير قبل وبعد الثورة.
وقالت إنه وقبل الإعلان عن اتفاق تبادل الأسرى بدت الثورة المصرية وكأنها أفسدت الدبلوماسية الثلاثية الهشة بين مصر والكيان والفلسطينيين، لكن إبرام الاتفاق أثبت النفوذ الدبلوماسي الذي يتمتع به المجلس العسكري في الساحة الدولية.
ونقلت عن إيلي شاكيد سفير الكيان الأسبق في مصر أن الصفقة ما كان لها أن تحدث في ظل استمرار الرئيس المخلوع في السلطة؛ بسبب عدم الثقة المتبادلة بين نظامه وحركة حماس، مضيفًا أن التغيير الذي حدث هو السبب في إنهاء حالة الجمود والموافقة على إتمام الصفقة.
وأضافت أن الصفقة تمثل انتصارًا لخيار حركة حماس الذي يقوم على المقاومة المسلحة، ويعزز من دورها ضد الكيان في مواجهة الخيار الدبلوماسي الذي يتمسك به الرئيس محمود عباس.
