اخباريات فلسطينية

غزة: أشلاء متناثرة.. أجساد مقطعة وأخرى متفحمة .. ودماء .. غالبيتها للأطفال "صور مؤثرة"

رومل السويطي |
غزة: أشلاء متناثرة.. أجساد مقطعة وأخرى متفحمة .. ودماء .. غالبيتها للأطفال طفلة فلسطينية تظهر من تحت الردم في جباليا وقد فارقت الحياة!

اخباريات

أشلاء متناثرة.. دماء.. أجساد مقطعة وأخرى متفحمة.. وجدران مهدمة.. أصوات صراخ... هكذا بدا المشهد داخل وفي محيط مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بعد ان قصفتها الطائرات الإسرائيلية بعدة صواريخ مساء الثلاثاء. بصعوبة نجح عدد من رجال الإسعاف والمواطنين في الوصول إلى المكان المستهدف وعيونهم إلى السماء تراقب حركة الطائرات التي تتأهب لإطلاق المزيد من الصواريخ.
وحسب تقرير نشرته "القدس العربي" فقد ارتجف أحد ضباط الإسعاف من هول المشهد.. وقال 'منذ أكثر من عشرة ايام ننقل جرحى وإصابات.. تابعت استشهاد عائلات بأكملها.. لكن لم أر في حياتي مثل هذه المشاهد'.
وأضاف 'الدماء كانت في كل مكان والأشلاء كذلك.. صراخ الأطفال والنساء كان يقطع أنياط القلوب'.
وقصفت الطائرات الإسرائيلية بعدة صواريخ المدرسة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التي آوى إليها المئات من الفلسطينيين الفارين من القصف والتوغل الإسرائيلي، ما أدى وفق حصيلة غير نهائية إلى استشهاد 45 فلسطينياً وإصابة أكثر من 50 بجروح.
ونقل الشهداء والأشلاء والجرحى إلى مستشفى كمال عدوان والعودة شمال القطاع، ومنهما جرى تحويل العديد من الجرحى ذوي الإصابات الخطيرة إلى مستشفى الشفاء بغزة، أكبر مشافي القطاع الذي يعج هو الآخر بمئات الجرحى الذين أصيبوا خلال الأيام الماضية ولم تعد لهم أسرة في المشفى.
وقال الجريح محمود أحمد (41 عاماً) الذي وصل إلى مشفى كمال عدوان إن ما حدث 'مجزرة'، مشيراً إلى أنه لم يكن يتصور أن تصل 'الهمجية' إلى هذا المستوى في استهداف المدنيين.
وتهدمت جدران المدرسة وانهالت على أجساد الشهداء الذين كان بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
ووصف المتحدث باسم حماس في شمال قطاع غزة عبد اللطيف قانوع ما حدث أيضاً بـ'المجزرة' معتبراً استهداف المدنيين بهذا الشكل دليل تخبط الاحتلال وفشله في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
واشتبكت القوات الاسرائيلية مع المقاتلين الاسلاميين في ازقة مدينة غزة في اشرس قتال في اليوم الحادي عشر من الهجوم العسكري، الا ان حماس اطلقت الثلاثاء صاروخا وصل الى ابعد مدى داخل الاراضي الاسرائيلية.
وسقط احد هذه الصواريخ للمرة الاولى على بعد اكثر من 45 كلم شمال شرق قطاع غزة مستهدفا مدينة قطرة (غديرة)، ما اسفر عن اصابة رضيع بجروح طفيفة بحسب متحدث باسم الجيش الاسرائيلي. ويخشى الاسرائيليون من وصول الصواريخ الفلسطينية الى مدينة تل ابيب التي تبعد حوالي 20 كلم عن شمال مدينة اسدود.
فبعد ليلة شهدت معارك عنيفة، خصوصا في احياء الشجاعية والزيتون والتفاح على حدود مدينة غزة، تواصلت المواجهات صباح الثلاثاء في المناطق نفسها وكذلك في مناطق سكنية في جباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع وفي خان يونس والبريج ودير البلح جنوبا.
ومع وصول عدد الشهداء الفلسطينيين الى حوالى 650، زادت الدول العربية من جهودها لاستصدار قرار من مجلس الامن يدين الهجوم، الا ان اسرائيل رفضت دعوات وقف اطلاق النار التي اطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وغيره من القادة.


أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد