اخباريات محلية

عشرون فنان وفنانة يجسدون قضايا السكان بجداريه وسط غزة

عطية شعت |

غزة – عطية شعت: شارك عشرون فنانا وفنانة من مختلف محافظات قطاع غزة بتصميم جداريه فنية دشنوها على احد جدران وسط مدينة غزة، ضمن فعاليات حملة العالم بتعداد (7) مليارات نسمة ، جسدوا خلالها برمزية عالية المضمون أهم وأخطر المشاكل السكانية التي يعاني منها قطاع غزة . وتتضمن الجدارية التي اشرف على تنفيذها ائتلاف وصال التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان، عدة مشاهد فنية تمازجت بألوانها لتنسج لوحة فنية رائعة الجمال ، تداخلت فيها معاناة المرأة و الشباب مع أحلامهم وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل في ظل عالم تعداده 7 مليار نسمة . وحول الأفكار التي تضمنتها الجدارية قالت الفنانة الشابة سلوى السباخى( 21 )عاما " الجدارية عبارة عن لوحة فنية متكاملة تحمل فكرة السكان وعلاقتهم بالمدينة من خلال قضية الازدحام السكاني حيث تبدو المدينة في اللوحة بمنازلها كأنها تجثم على فضاء المدينة وتثقل الساكنين الذين يدورون في حركة لا تتوقف داخل هذا الفضاء، وهي فكرة فيها الكثير من الرمزية وتراعي البعد الجمالي الفني للوحة بالإضافة إلى المضمون. وعن الرسالة الذي أرادوا إيصالها كشباب من خلال رسوماتهم قالت السباخى :"نحن كشباب نستطيع أن نصنع مستقبلنا وقادرين على إحداث حالة من التغيير والحراك بمجتمعنا وقيادته نحو الأفضل ،مشيرة أن كل ما يحتاجه الشباب هو الدعم والاهتمام وإطلاق العنان لقدراتهم ليحلقوا في الفضاء ليصنعوا مستقبلهم" . ومن جهتها قالت مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر :"أن الجدارية تتضمن موضوعات مختلفة ترتبط بالسكان مثل قضايا الفقر وأفكارا رمزية حول الازدحام السكاني والأمية والتعليم والخدمات الصحية الخ. وأضافت زقوت " أردنا من خلال هذه الجدارية إفساح المجال للفن التشكيلي ليؤدي دوره الإبداعي الخلاق في تنوير الوعي المجتمعي بأهم وأخطر المشاكل التي يعانى منها سكان القطاع ببساطة وبأسلوب فني ناطق ومؤثر يهدف إلى تكوين خطاب عام لمجتمع خالِ من المشاكل السكانية. وعن تخصيص جانب من الجدارية للأسرى قالت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر :" تزامنت هذه الفعالية مع معركة الأمعاء الخاوية الذي يخوضها أبطالنا البواسل في سجون الاحتلال وفى ظل أجواء نجاح صفقة أوفياء الأحرار ،فكان واجب علينا أن نضيء شمعة نسلط الضوء خلالها على معاناة أسرانا البواسل في سجون الاحتلال ،ونرسل لهم تحية إجلال ، معربين عن تضامننا معهم وتفاعلنا مع قضيتهم العادلة ، وشددت على أن هذا التضامن لا بد أن يكون في كل مكان بفلسطين وبكل نشاط ، لما يكسب الأسرى الدعم الكبير والمناصرة لقضيتهم التي هي واجب علينا، ولنقول للاحتلال بنفس الوقت أن هناك من يقف بجانب الأسرى ويشد من عزيمتهم في معركتهم خارج السجون. ودعت زقوت المؤسسات الحكومية والأهلية لجعل قضية الاسرى ضمن سلم أولوياتها من خلال تخصيص جانب من فعالياتهم لتسليط الضوء على معاناتهم بشكل دائم وليس موسمي . ومن جانبه أوضح أسامة ابوعيطة مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان فى غزة ، أن الجدارية تأتى في إطار الأنشطة والفعاليات المختلفة التي أطلقها صندوق الأمم المتحدة للسكان ضمن حملة "العالم تعداده (7 )مليارات نسمة " ، والتي تهدف إلى زيادة التوعية بأهمية وصول التعداد العالمي للسكان إلى هذا المدى، والتحديات والمشاكل و القضايا السكانية الناجمة عن ذلك . وأشار ابوعيطة أن صندوق الأمم المتحدة اختار موضوعين لفلسطين في هذه الحملة يتم العمل عليها وهما الشباب والمرأة مؤكدا أن هذين الفئتين بحاجة للمزيد من التمكين و الدعم ، مما سيسهم فى بناء و تقوية المجتمعات على المستوى الصحى و الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، ومن هنا جاء شعار "إطلاق العنان لقدرات النساء والفتيات سيسرع التقدم" و "الشباب يصنع المستقبل" وعن اختيار الفن التشكيلي قال ابو عيطة "إن الأعمال الفنية أكثر وصولاً إلى الشرائح الاجتماعية بغض النظر عن المستوى الثقافي والوعي الفكري لدى الناس حيث ان الفن رسالة عالمية لا تحدها اختلاف اللغات و الثقافات".

أضف تعليقاً المزيد

الاكثر قراءة المزيد

الاكثر تعليقاً المزيد